اليمن.. تصاعد الحراك الشعبي والدولي للمطالبة بفتح الطرق
تواصل الحراك الشعبي في اليمن، المطالب بفتح المعابر والطرق وتنفيذ جميع بنود الهدنة الأممية، فيما وضعت الميليشيات المزيد من العراقيل والشروط امام استمرار الهدنة، ما دفع الحكومة اليمنية لمطالبة المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين بشأن فتح الطرق والمعابر.
ونفذ المئات من أبناء محافظة تعز مزيد من الوقفات الاحتجاجية المطالبة بفتح معابر المحافظة من جميع الجهات خاصة الطريق الرابط بين الحوبان ووسط المدينة، تنفيذاً لبنود الهدنة الأممية، فيما وضعت الميليشيات الحوثية الارهابية شرطاً جديد أمام تنفيذ بند الطرق والمعابر.
وقال القيادي الحوثي محمد علي الحوثي، في تغريدة، ان جماعته مستعدة تنفيذ بند المعابر بشرط رفع جميع المعسكرات التابعة للجيش اليمني من مناطق التماس في مداخل المدن والمحافظات، فيما كانت وضعت الميليشيات العديد من الشروط امام تنفيذ فتح الطرق وصفت بالتعجيزية، واحد أهم العراقيل والعوائق التي تقف امام استمرار الهدنة.
وتصدرت دعوات اليمنيين المطالبة بفتح الطرق والمعابر، في تعز، ومنفذ "حرض" البري الرابط بين اليمن والسعودية، وطريق صنعاء مأرب.
من جانبه، أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أن الميليشيات الحوثية ما زالت حتى اليوم تماطل في تنفيذ ما يخصها من التزامات الهدنة وخاصة تلك المتعلقة برفع الحصار عن مدينة تعز، وتسهيل تنقل المدنيين والتخفيف من الأزمة الإنسانية في المحافظة المحاصرة لأكثر من سبع سنوات.
جاء ذلك خلال لقائه نظيره الأميركي انتوني بلينكن، حيث دعا بن مبارك، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى القيام بواجبهم تجاه المدنيين المحاصرين في مدينة تعز والضغط على المليشيات الحوثية لفتح معابر المدينة.
وأكد بن مبارك أهمية الاستفادة والبناء على ما قد تحقق والعمل على عدم إفشال الهدنة، محذراً مما سيحمله ذلك من عودة إلى مربع الصراع مرة أخرى، وهو الأمر الذي ستتحمل مسؤوليته الميليشيات الحوثية.
من جانبه أكد وزير الخارجية الامريكي، التزام بلاده العمل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، والعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية على كل اليمنيين، مجدداً موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي ولأمن ووحدة واستقرار اليمن.
من جانبه قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة "هانس غرندبيرغ"، إن اليمن لا يحتمل العودة إلى التصعيد العسكري والجمود السياسي اللذين كانا سائدين قبل إعلان الهدنة الإنسانية مطلع أبريل الماضي.
وافاد خلال مشاركته في مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، عقب جلسة مجلس الأمن المغلقة بشأن اليمن، أمس الثلاثاء، مؤكدا استمرار العمل مع الأطراف والتحاور معهم لتخطي التحديات القائمة وضمان تمديد الهدنة المقرر انتهائها بعد أسبوعين.
من جانبها تنصلت الميليشيات تنفيذ بنود الهدنة التي تتعلق بفتح الطرق والمعابر، وقال الناطق الرسمي للميليشيات ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، في تغريدة على تويتر، " إن بنود الهدنة واضحة ولا لبس فيها تنص على وقف العمليات العسكرية وفتح ميناء الحديدة لعدد معين من السفن وفتح مطار صنعاء لرحلتين أسبوعياً وإلى وجهتين الأردن ومصر".
وأضاف:" من يختلق أي شروط أخرى فهو من يعرقل تنفيذ الهدنة، ويفترض بما هو إنساني التعامل معه دون أي تسييس".
من جهة اخرى، أعلن الجيش اليمني، صده هجمات حوثية جديدة شنتها على مواقعه في مأرب وشبوة وفي جنوب الحديدة وغرب تعز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news