اليمن.. مشاورات مرتقبة حول فتح الطرق والمعابر
أعلنت الأطراف اليمنية تسمية الأعضاء المشاركين في المشاورات المرتقبة في العاصمة الأردنية عمان، حول فتح المنافذ والطرق في تعز ومحافظات أخرى، والتي ترعها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن.
وكان الجانب الحكومي أعلن الأسبوع الماضي تسمية أعضاء الوفد المشارك في مشاورات المعابر والتي يتوقع أن تبدأ في الأردن، خلال اليومين المقبلين، وهم عبدالكريم شيبان، ومحمد المحمودي، وعلي الأجعر، وعبدالعزيز المجيدي.
من جانبها أعلنت الميليشيات تسمية وفدها في المشاورات وهم ، يحيى الرزامي، وحسين ضيف، ومحمد محمد المحطوري، وشكري مهيوب عبده نعمان.
يأتي ذلك مع بدء الميليشيات الحوثية عملية مراوغة بشأن فتح معابر جنوب الحديدة وشرق تعز، حيث أعلنت استعدادها فتح منفذ المبرز في مديرية جبل رأس جنوب الحديدة، هروبا من تنفيذ التزامها بفتح الطريق الرابط بين مديريتي حيس والجراحي جنوب الحديدة ومحافظة تعز، والذي تم فتحه من قبل القوات اليمنية المشتركة الشهر الماضي، وترفض الميليشيات فتحه من المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وكانت الميليشيات أعلنت استعدادها فتح معابر فرعية في تعز منها معبر غراب، ومعبر المركزي – عصيفرة، وترفض فتح الطريق والشريان الحيوية للمدينة القادم من الحوبان شرق تعز.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، أفاد الأسبوع الماضي إنه ينتظر تسمية الميليشيات الحوثية لأعضاء وفدها المشارك في مشاورات فتح الطرق والمعابر في جميع المحافظات التي تشهد إغلاق طرق، وعلى رأسها تعز.
وحاولت الميليشيات استغلال الجهود الأممية والدولية الهادفة لفتح الطرق والمعابر في اليمن، بفرض شروط جديدة على المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، تمثلت بطلبها ممارسة ضغوط على مصر للقبول بتسيير رحلات من صنعاء إلى القاهرة، وفقا لشروطها، رغم رفض مصر استقبال مسافرين يمنيين يحملون جوازات صادرة عن الحوثيين.
ووفقا لمصادر مطلعة في صنعاء، أن الميليشيات تريد المساومة بين المشاركة في مشاورات فتح طرق تعز، وزيادة عدد الرحلات من مطار صنعاء وفقا لشروطها، وطالبت المبعوث ممارسة ضغوط كالتي تمت مع الأردن للقبول برحلات من صنعاء لمسافرين يحملون جوازات صادرة من الحوثيين.
من جانبه، أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، ضرورة الضغط على الحوثيين لفتح طرق تعز والانخراط بجدية في جهود السلام اليمنية.
وقال خلال لقاء في واشنطن مع المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، اليوم السبت: " هناك دور مهم يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي القيام به للضغط على الميليشيات الحوثية لفتح طرق تعز، والانخراط بجدية في جهود السلام، لينتقل اليمن إلى الأمن والاستقرار".
وفيما طالب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي بتوحيد الخطاب الإعلامي، بما يتواكب مع المرحلة الراهنة التي تشهد تعزيز آمال الوصول إلى سلام دائم عبر جهود تمديد الهدنة وفتح المعابر، جددت الحكومة اليمنية دعوتها المجتمع الدولي للضغط على ميليشيات لفتح طرق تعز.
ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية، عن اجتماع للحكومة اليمنية امس في عدن، تأكيدها بأن الأولوية هي للضغط من أجل استكمال تنفيذ بنود الهدنة ورفع الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرق الحيوية بين المدن الرئيسة والتي تضاعف معاناة المواطنين الإنسانية.
وأكدت الحكومة استعدادها التعامل بإيجابية مع كافة المبادرات التي من شأنها إنهاء الحرب واستعادة السلام والاستقرار.
وكانت الحكومة اليمنية بدأت أمس، تحركات محلية ودولية للتخفيف من آثار الأزمة الدولية فيما يتعلق بإمدادات القمح، حيث دعا رئيس الوزراء اليمني، المجتمع الدولي، إلى تقديم مزايا تفضيلية لمستوردي القمح اليمنيين للوصول لأسواق القمح العالمية.
كما طالب بدعم خطط الحكومة الرامية إلى تأسيس صندوق طوارئ خاص لتمويل الاستيراد، بما يساعد على الحد من التبعات العالمية الراهنة على الوضع الإنساني في اليمن والذي ينذر بكارثة حقيقية إذا لم يتم تفاديها، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
ميدانيا، دعا عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات، قيادات ومشرفي جماعته لحشد مزيد من المقاتلين والدفع بهم إلى الجبهات، مشيرا في خطاب متلفز امس، انهم معنيين بمواصلة الحرب.
وتأتي دعوة الحوثي، متزامنة مع تصعيد عناصره خروقها للهدنة في جميع الجبهات، حيث شنت هجمات بالمدفعية والصواريخ الموجهة على مواقع الجيش اليمني غرب مأرب وجنوب الحديدة.
وأفادت مصادر ميدانية، بان الميليشيات هاجمت مواقع للجيش في المحورين الرملي والجبلي جنوب وغرب مأرب، تم التصدي لها وتكبيد الحوثيين خسائر كبيرة بينها قائد الهجوم الأخير على مأرب.
وفي الحديدة، ذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة، بان الميليشيات شنت هجمات جديدة على مناطق مدنية وعسكرية في محيط مديريتي الجراحي وحيس جنوب المحافظة، بالتزامن مع زراعة كميات جديدة من الألغام في طرق المديريتين.
وأشار المركز إلى أن الميليشيات عمدت مؤخرا لزراعة الغام عشوائية على طريق "الجراحي- حيس"، شملت قرى "البزاز وقريبة وشرهيد والمساجد وشعيب والزين"، وهي الطرق المنتظر فتحها تنفيذا لبنود الهدنة.
وكانت الغام الحوثي تسببت خلال الساعات الماضية في إصابة أربعة أطفال بينهم فتاتين، أثناء مرورهم في طرق كانت واقعة تحت سيطرة الحوثيين في محافظات الجوف، وأبين وتعز.
وفي ريمة، تواصلت الاشتباكات المسلحة بين قبليين من أبناء مديرية السلفية، وعناصر الحوثيين تم استقدامها من منطقة بني أسعد في محافظة ذمار، على خلفية مقتل احد أبناء منطقة الدومر التابعة لمديرية السلفية داخل متجرهٍ على أيدي عناصر حوثية، حيث رفضت تسليم الجناة للجهات الرسمية، ما دفع القبائل للتداعي واغلان مواجهة الحوثيين بالسلاح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news