دعوة أممية لتجديد الهدنة في اليمن
دعا مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة لتمديد الهدنة الاممية التي تنتهي فترتها الأولى في الثاني من يونيو المقبل، مشيرا في بيان نشره مكتبه، إلى أنه يعمل بشكل مكثف بشأن تمديد الهدنة.
واضاف: "يتعيّن على الأطراف اغتنام هذه الفرصة من خلال تنفيذ الهدنة وتجديدها والتفاوض على حلول أكثر ديمومة حول القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإيرادات والرواتب من أجل دعم تسوية سياسية شاملة للنزاع".
من جهة أخرى، أمهل الوفد الحكومي في مفاوضات فتح الطرق والمعابر في العاصمة الاردنية عمان، وفد ميليشيات الحوثي، حتى مساء اليوم، للقبول بفتح الطرق الرئيسية بتعز، مشيرا إلى أنه لا يمكن القبول بمعالجات جزئية لا تؤدي إلى فك الحصار وفتح الطرق الرئيسية للمحافظة.
وتواصلت اليوم المفاوضات بين الوفد الحكومي ووفد الميليشيات الحوثية في عمان بشأن فتح الطرق والمعابر في تعز ومحافظات أخرى، برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبيرع لليوم الثالث على التوالي.
وأفادت مصادر مطلعة على مجريات المفاوضات في عمان، ان الوفد الحوثي رفض بشكل قاطع فتح الطرق الرئيسة في تعز، واقترح فتح طريق فرعي يصل بين المدينة ومنطقة صالة، الأمر الذي رفضه الوفد الحكومي وهدد بالانسحاب من المفاوضات.
وأوضحت المصادر بأن وفد الميليشيات وضع شروط ومطالب بشأن فك حصار تعز، تمثلت بفتح منفذ واحد، على أن يتم تجزئة فتح باقي المنافذ في حال الاتفاق على تمديد الهدنة بشكل رسمي، إلى جانب فتح الحصار عن ميناء الحديدة كاملا وعدم القيام بعمليات تفتيش على السفن، وكذا السماح بتسيير رحلات طيران إلى مطار صنعاء من قبل شركات طيران غير اليمنية.
واوضحت المصادر، بان شروط الحوثيين، وضعت مفاوضات عمان في متفرق طرق، كما وضعت المجتمع الدولي امام مسؤولية المحافظة على الهدنة، من خلال الضغط على الحوثيين تنفيذ بند فتح الطرق والمعابر، خاصة طرق تعز الرئيسية.
وكان الوفد الحكومي في مفاوضات عمان، أصدر بياناً حول موقفه من شروط الحوثيين ورفضهم فتح الطرق الرئيسية بتعز، ومنح الميليشيات مهلة تنتهي مساء اليوم الجمعة، لفتح طرقات تعز ويهدد بالانسحاب من المفاوضات.
وأشار الفريق في بيانه إلى "إن ميليشيات الحوثي تحاول التحايل على مطالب رفع الحصار عن تعز، بالحديث عن فتح ممر جبلي حميري قديم كان معدّاً لمرور الحمير والجمال ولا يمكن أن تمر فيه سيارة نتيجة ضيقه ووعورته وطوله".
وقال " إنه بعد يومين من النقاشات الشاقة في الصباح والمساء مع الحوثيين ومحاولة اقناعهم بكافة الوسائل المنطقية والموضوعية، لم يستجيبوا أبداً لفتح الطرق الرئيسة الى تعز، رغم فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وما لم يستجيبوا سننسحب من المفاوضات".
واضاف:"هناك تعنت واضح ومماطلة وعدم جدية واستجابة لرفع المعاناة عن 5 ملايين شخص من أبناء تعز رغم حصول الميليشيات على كل ما يريدون من الهدنة، ونحن نريد فتح طريق: تعز- الحوبان- صنعاء ، وطريق تعز- الحوبان- عدن، وطريق بيرباشا- مصنع السمن والصابون- البرح- الحديدة، و طريق البرح -المخاء ، كمرحلة أولى".
وكانت القوات المشتركة في الساحل الغربي اعلنت فتح الطرق الرابط بين جنوب الحديدة وغرب تعز، ومنها طريق حيس – الجراحي، وطريق الكدحة المخاء، إلا ان الميليشيات رفضت فتحها من الجهة الواقعة تحت سيطرتها.
وفي البيضاء، اكدت القوات المشتركة والجنوبية، استعدادها فتح الطريق من طرفها بداء من "السبت"، أمام المدنيين، او أي وفد سيتبنى الطلوع بعد الدعوات التي أطلقها مسؤولون ومشايخ ومنظمات المجتمع المدني ونشطاء واعلاميين.
وتواصلت المظاهرات والاحتجاجات في تعز للمطالبة بسرعة تفح المعابر والطرق الرئيسية بالمحافظة، وازالة الالغام والعبوات الناسفة التي زرعوها في تلك الطرق والمناطق المحيطة بها.
وفي عدن، شددت اللجنة الأمنية العليا في العاصمة المؤقتة عدن، على أهمية البدء بخطوات التنسيق والتعاون وتحقيق الاتصال الفعال ما بين الجيش والأجهزة الأمنية من خلال غرفة عمليات مشتركة.
وأكدت اللجنة خلال اجتماعا لها عقب تفجير أحد الاسواق الشعبية بعدن أمس، خلف 27 قتيل وجريح، أهمية تشكيل غرفة العمليات تهدف "إلى بناء القدرات الأمنية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news