الحكومة اليمنية تتهم الميليشيات بعرقلة جهود التهدئة
اتهمت الحكومة اليمنية، ميليشيات الحوثي بالسعي لإفشال جميع جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن بسبب مواقفها الرافضة لتنفيذ بنود الهدنة الأممية التي تم تمديدها لشهرين إضافيين مؤخرا، خاصة فيما يتعلق بفتح الطرق والمعابر في تعز وغيرها من المحافظات اليمنية.
واعتبرت الحكومة، أن تعنت الميليشيات ورفضها التعاطي بإيجابية مع الجهود الأممية والدولية لحلحلة الأزمة اليمنية وتحقيق السلام في اليمن، واستمرارها في عمليات التجنيد والحشد القتالي وشن هجمات على مواقع الجيش اليمني والمناطق المدنية في مناطق متفرقة، ورفضها فتح الطرق والمعابر، مؤشرات لا تشجع على استمرار الهدنة.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الارياني، في تصريح لوكالة سبأ الرسمية، إن الهدنة الأممية ومشاورات الطرق كشفت من جديد للداخل والخارج حقيقة الميليشيات وأنها تقف حجر عثرة أمام جهود التهدئة وإحلال السلام.
وطالب الارياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإعادة النظر في طريقة تعاطيهم مع ميليشيات الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية عليها للانخراط بحسن نية في جهود التهدئة وإحلال السلام، والحيلولة دون استغلالها للهدنة لترتيب أوراقها والتحضير لدورة جديدة من التصعيد.
من جانبه، قال وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمني أحمد عرمان، في تغريدات على "تويتر"، إن رفض الميليشيات مقترح المبعوث الأممي بشأن فتح طرق تعز، واستمرار خروقاتها للهدنة التي تجاوزت ثلاثة آلاف خرقاً خلال شهرين، كلها مؤشرات سلبية تهدد الجهود الدولية والأممية بشأن التهدئة والسلام في اليمن.
وفيما وصل وفد أممي إلى تعز للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في المدينة المحاصرة من قبل الميليشيات الحوثية، برئاسة نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديجو زوريلا، يعقد مجلس الأمن الدولي، غداً الثلاثاء، جلسة لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن، على ضوء تعثر مشاورات فتح الطرق وفك الحصار عن تعز.
ويتوقع أن يقدم المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، إحاطة للمجلس عن نتائج جولتي المشاورات الأولى والثانية التي احتضنتها العاصمة الأردنية عمّان، بشأن فتح طرقات مدينة تعز المحاصرة من ميليشيات الحوثي منذ عام 2015.
وهذه أول جلسة للمجلس، بعد تمديد الهدنة الأممية، حيث تأتي الجلسة في ظل استمرار رفض ميليشيات الحوثي، لمقترحات المبعوث الأممي، بشأن رفع الحصار عن مدينة تعز.
وفي شأن الخروقات، أفادت مصادر ميدانية في مأرب، بأن الميليشيات أقدمت على شن هجوم واسع على مواقع الجيش اليمني والمقاومة في المحور الجنوبي، خلال الساعات الماضية، وتم التصدي للهجوم وتكبيد الحوثيين 15 قتيلا وعدد من الجرحى.
وفي جبهة العلم بين الجوف ومأرب، تمكنت قوات الجيش من إفشال محاولة تسلل لعناصر حوثية نحو مواقعها في المنطقة وكبدتها خسائر كبيرة.
وفي إب، شهدت شوارع المدينة مركز المحافظة، اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين باعة متجولين، وعناصر ميليشيات الحوثي، على خلفية فرض الأخيرة إتاوات مالية على الباعة ما دفعهم لرفضها والاشتباك مع الحوثيين ما أدى لوقوع اصابات من الجانبين.
وحول خزان صافر النفطي، كشف المرصد اليمني للألغام، عن قيام ميليشيات الحوثي بزرع ألغام بحرية في محيط الخزان، محذّراً من خطورة ذلك على الناقلة والكارثة المترتبة على ذلك.
ويأتي ذلك متزامناً مع جهود أممية ودولية لجمع مبالغ مالية للقيام بعملية تفريغ لخزان صافر، لتجنب كارثة بيئية، وفي هذا الإطار أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ديفيد غريسلي، الحاجة لمزيد من جمع التمويل لبدء عملية الطوارئ لتفريغ الخزان.