اتهم الميليشيات بالمراوغة وحذر من انهيار الهدنة ومساعي السلام
الوفد الحكومي اليمني: مشاورات فتح طرق ومعابر تعز تعود إلى "نقطة الصفر"
اتهم رئيس الوفد الحكومي اليمني في مشاورات الأردن بشأن فتح الطرق والمعابر، عبدالكريم شيبان، ميليشيات الحوثي الارهابية بالتحضير لمعركة عسكرية واسعة، بعد رفضها مقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبيرغ، بشأن فتح طرق بتعز ومحافظات أخرى.
وحذر في مؤتمر صحافي عقده اليوم الاحد، في تعز، من انهيار الهدنة الأممية، إذا لم يضغط المجتمع الدولي على الحوثيين لفتح طرق تعز، مشيرا إلى إن "الطرق التي تصر الميليشيات على فتحها في تعز، لا تصلح نهائياً ولا تستطيع أن تمر منها سيارات الدفع الرباعي فكيف بشاحنات المواد الغذائية".
وقال شيبان، "كما فتحنا مطار صنعاء، وميناء الحديدة وهي منافذ يعرفها العالم نريد فتح طرقا في تعز يعرفها العالم"، مشيرا إلى ان وفد الميليشيات في مشاورات عمان، عمل منذ اليوم الأول على المراوغة والمماطلة والتهرب من تنفيذ بنود الهدنة بشأن الطرق والمعابر.
واضاف شيبان: "ميليشيات الحوثي تريد استغلال الوقت، ومن المحتمل أن تعود لمعركة كبيرة، فهي لا تفكر بالجانب الانساني ولا تؤمن إلا بالقتال".
وأكد شيبان، عودة مشاورات فتح الطرق إلى "نقطة الصفر"، ولم يتم تحقيق أي جديد بسبب تعنت الميليشيات، مطالباً المبعوث الأممي، والمجتمع الدولي إصدار بيان إدانة ضد الحوثيين بعد رفضهم المقترح الأممي.
من جانبها طالبت مصادر محلية في تعز، المبعوث الاممي توضيح مجريات الأمور بالنسبة لموضوع طرق تعز، والكشف عن الجانب المعرقل لتنفيذ بنود الهدنة بهذا الخصوص، وإدانته، مشيرة إلى ان الهدنة الإنسانية مهددة بالانهيار أكثر من أي وقت مضى.
وكانت الميليشيات وعلى لسان وزير دفاعها احمد ناصر العطافي، أكدت تمسكها بالخيار العسكري، وعدم الانصياع لدعوات السلام، وتحركات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف الحرب في اليمن، وهدد باستخدام القوة ضد دول الجوار.
ونقلت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الميليشيات عن العطافي، تهديداته باستمرار المواجهات العسكرية.
وتأتي تهديدات الحوثيين، في ظل سريان هدنة الأمم المتحدة التي تم تمديدها لشهرين اضافيين مطلع يونيو الجاري، كما تاتي في ظل استمرار الميليشيات رفض تنفيذ بند فتح الطرق والمعابر في تعز ومحافظات يمنية أخرى.
إلى ذلك، ذكرت مصادر مطلعة في صنعاء، ان الهدنة الأممية مكنت الميليشيات من تجنيد 37 ألف مقاتل معظمهم من الاطفال والدفع بهم إلى جبهات القتال استعدادا لمرحلة قتالية جديدة، مشيرة لوجود معسكرات تدريب في صنعاء وعمران وحجة وصعدة.
في الأثناء، واصلت ميليشيات الحوثي تصعيدها القتالي في جبهات القتال، وقامت اليوم، بشن قصف مكثف على مواقع الجيش والمقاومة شرق تعز، حيث دارت اشتباكات بين الجانبين على وقع القصف ومحاولة تسلل لعناصر حوثية في الجبهة الشرقية والجبهة الشمالية.
وذكر مصادر ميدانية، ان قوات الجيش والمقاومة صدت هجوما حوثيا على مواقعها في "كلابة" بالجبهة الشرقية، وافشلت محاولة تسلل تجاه مواقعها في الاربعين بالجبهة الشمالية.
وفي مأرب، واصلت الميليشيات قصف مواقع الجيش والمقاومة في الجبهتين الغربية والجنوبية، مستخدمة مختلف انواع الاسلحة، فيما تمكنت قوات الجيش من افشال محاولة تسلل نحو منطقة الطلعة الحمراء في المشجح واسرت ثلاثة من عناصر الحوثيين بينهم مقرب من زعيم الميليشيات.
وفي الضالع، قصفت ميليشيات الحوثي مواقع ومراكز تواجد القوات المشتركة والجنوبية، في قطاعات قتالية شمال وغرب المحافظة، وكذا قرى سكنية، ما تسبب في اصابة خمسة من القوات العسكرية، وتضرر عددا من المنازل في بلدة صبيرة.
وذكر المركز الاعلامي لمحور الضالع، بان الميليشيات استخدمت مقذوفات طيرانها المسير الذي نفذ 28 طلعة جوية، صاحبها قصف مدفعي مكثف بأسلحة المدفعية من عيارات 120 و 80 وغيرها، تركز على قطاعات بتار والفاخر وباب غلق ومريس، مشيرا إلى مقتل مدني برصاص قناصة الحوثيين في جبهة مريس شمال الضالع.
وكان المركز الاعلامي للجيش اليمني، رصد 115 خرقاً للهدنة الأممية في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجّة والجوف ومأرب، خلال اليومين الماضيين، تسببت في مقتل جنديين واصابة 7 آخرين.
وفي الجوف، تجددت الاشتباكات بين قبائل بني نوف والشولان، على وقع تدخلات حوثية في تذكية الخلافات بين الطرفين، وفقا لمصادر محلية، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى من الطرفين في الاشتباكات المستمرة منذ أول من امس ، في مديرية الحزم عاصمة المحافظة.
من جهة أخرى، تسببت ألغام ميليشيات الحوثي في اصابة أربعة مدنيين بينهم طفل في الضالع وصعدة والحديدة، حيث اصيب مدني في منطقة غافرة بمديرية الظاهر بصعدة، جراء انفجار مقذوف حوثي، فيما اصيب مدنيين في انفجار قذائف من مخلفات الحرب في مديرية جُبن بالضالع، واصيب طفل بانفجار لغم أرضي زرعته من مخلفات الميليشيات في بقرية منظر بالدريهمي في الحديدة.
وكانت محامية وناشطة حقوقية أميركية تدعى "آيرينا تسوكرمان"، قالت إن ميليشيات الحوثي في اليمن، أكثر من استخدم الألغام الأرضية في العالم، مشيرة على هامش مشاركتها في الدورة الخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى زراعة الحوثيين، أكثر من مليوني لغم أرضي في اليمن، ما تسبب في مقتل أكثر من 9000 يمني، واصابة المئات.
وفي صنعاء، اقدمت الميليشيات على قتل عضو المجلس المحلي بمديرية مزهر في محافظة ريمة الشيخ يوسف حيدر الجون، دون معرفة الاسباب، فيما اقدمت الميليشيات على اختطاف ثلاثة من أبناء ريمة بعد التغرير بهم، تحت ما يسمى "العفو العام" واعطائهم الامان في حال عادوا من مناطق الشرعية، حيث نكثت بوعدها وقامت باختطافهم ونقلهم إلى جهة مجهولة.
من جهة أخرى، شن مرجعية دينية حوثي يدعى "يحيى بن حسين الديلمي" هجوما حادا على زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، واتهمه بانه يقضي معظم وقته مع عصابته للسيطرة على المؤسسات الحكومية ونهب المال العام، وان الحوثي واتباعه غير مبالين بجائع ولا مريض ولا محتاج ولا فقير.
وقال "سياسة الجماعة الحوثية تقوم على منع الناس حتى من الكلام وتسلبهم هذا الحق"، واصفا الميليشيات بالظالمة والمستبدة، وأنها لا تعتبر الناس في مناطق سيطرتها من فصيلة البشر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news