اليمن.. تعثر ملف فتح طرقات ومعابر تعز وتصاعد العمليات القتالية
كشفت مصادر يمنية مطلعة، عن استمرار تعثر ملف فتح الطرقات والمعابر في تعز وغيرها من المحافظات، نتيجة إصرار الميليشيات الحوثية على مقترحها الأحادي بشأن فتح طرق في تعز، ورفض أي مقترحات بشأن تنفيذ بنود الهدنة الأممية الخاصة بهذا الجانب.
وأفادت المصادر، بان الميليشيات عمدت إلى التراجع عن التزامها في تنفيذ بنود الهدنة بعد أن حققت ما كانت ترمي إليها من فتح مطار صنعاء، وفتح ميناء الحديدة وإطلاق الأسرى، فضلا عن تحقيق أهدافها من الهدنة في إعادة ترتيب صفوف عناصرها القتالية وحشد مزيد من المقاتلين وإرسال تعزيزات وأسلحة إلى جميع الجبهات.
وربطت الميليشيات وقف الرحلات الجوية من مطار صنعاء إلى القاهرة، باستمرار رفضها لتفح طرق تعز التي تضمنها مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، رغم أن توقف الرحلات إلى القاهرة تم لدواعي أمنية، وفقا لمصادر ملاحية في القاهرة.
وكان رئيس الفريق العسكري التابع للحكومة اليمنية اللواء سمير الصبري، أكد خلال لقائه مختصين في مكتب المبعوث الأمم المتحدة عقب وصوله العاصمة الأردنية عمان، استمرار موقف الحكومة في التعاطي مع الهدنة بشكل أيحابي.
ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فان اللواء الصبري أشار إلى الأعمال العسكرية التي تهدد الهدنة من قبل ميليشيات الحوثي، وان هذا اللقاء يفترض أن يضع حد لمثل هذه الأعمال العدائية، حيث يهدف الاجتماع لمناقشة تثبيت الهدنة، ووقف الخروقات من قبل الميليشيات.
ميدانيا، واصلت الميليشيات الحوثية خروقها للهدنة، حيث أقدمت على شن هجمات قتالية واسعة ضد مواقع الجيش والمقاومة، فجر اليوم الأحد"، في جبهة ملعاء بمديرية حريب، جنوب مأرب.
وذكرت مصادر ميدانية، أن معارك عنيفة دارت بين الجانبين إثر الهجوم الحوثي، تمكنت خلاله قوات الجيش والمقاومة من التصدي للهجوم وتكبيد الميليشيات خسائر مادية وبشرية، مشيرة إلى أن الميليشيات أقدمت عقب فشلها على قصف القرى والمناطق الآهلة بالسكان في المديرية بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية، بان الخروقات الحوثية المستمرة ستقود لانهيار الهدنة الأممية، وستدفع القوات اليمنية لخوض معركة عبر محاور عدة تجاه العاصمة صنعاء لإنهاء الانقلاب.
وفي تعز، أفادت مصادر ميدانية، بوصول تعزيزات حوثية ضخمة إلى جبهات المحافظة الشرقية والشمالية والغربية، تضم عتاد قتالي متنوع، فضلا عن عناصر قتالية ممن تم حشدها خلال فترة الهدنة.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات الحوثية، دفعت بتعزيزات قتالية وأسلحة إلى تعز، قادمة من محافظات صنعاء وذمار وإب، حيث تم توزيعها على جبهات "الحوبان، ومفرق ماوية وشارع الستين، والربد، والمحروقات، وإلى جوار مصنع السمن والصابون، وأسمنت البرح في شمير ومقبنة، وماوية".
في الأثناء، أصيبت طفلة برصاصة قناص حوثي، أثناء تواجداها أمام منزلها الكائن في مدينة "النور" شمال غربي المدينة.
وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، عقد اجتماعا مع قيادة محور تعز، لمناقشة التطورات العسكرية والأمنية بالمحافظة، في ظل تصاعد الخروقات الحوثية، وتنصلها عن تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة الأممية.
ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فقد وجه العميد طارق، برفع مستوى الانضباط والجاهزية للتصدي الحازم لأي تصعيد حوثي، ورفع مستوى التنسيق والتعاون مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية للحد من الاختلالات، وتثبيت الأمن والاستقرار والسكينة العامة، مشيرا إلى أن الميليشيات الحوثية باتت في حالة انكشاف أمام الرأي العام اليمني والدولي، وحتى في أوساط عناصرها، بعد أن تأكد للقاصي والداني وقوفها حجر عثرة أمام جهود التهدئة وإخلال السلام.
وفي البيضاء، فشلت الميليشيات الحوثية في إطلاق صاروخ باليستي للمرة الثانية في اقل من شهر، حيث دوى انفجار ضخم جراء سقوط صاروخ باليستي بعد إطلاقه بدقائق من رداع في مديرية القريشية بالبيضاء .
وذكرت مصادر محلية، أن الميليشيات أطلقت الصاروخ من معسكر القصير جوار جبل أحرم في مديرية رداع، إلا انه سقط بعد إطلاقه بدقائق مسببا دويا ضخما افزع الأهالي في المديرية، مشيرة إلى أن الميليشيات تجري تجارب على صواريخ باليستية معدلة من قبل خبراء اجانب مستغلة فترة الهدنة الأممية.
وفي شبوة، ذكر مدير مركز إعلام الفرقة الخامسة عمالقة، ماجد عبدالله، لـ"الإمارات اليوم"، أن الفرقة تمكنت من إسقاط طائرة هجومية حوثية في سماء مديرية عين، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية للفرقة الخامسة عمالقة، رصدت الطائرة المسيرة الحوثية التي أطلقتها تجاه القوات الجنوبية المرابطة في المديرية في إطار خروقها للهدنة وتمكنت من إسقاطها.
وفي أبين واصلت القوات الجنوبية والحزام الأمني حملتها لليوم الثاني على التوالي، ضد العناصر الإرهابية في محافظتي أبين وشبوة، التي استغلت الهدنة الأممية لتوحيد جهودها الإرهابية في المناطق المحررة.
وفي صنعاء، توقع القيادي الحوثي صادق يحيى أبو شوارب، أن تشهد العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيات، اقتتالا داخليا مع تزايد صراع الأجنحة في صفوف الحوثيين، فضلا عن تدهور الحياة المعيشية والاقتصادية وارتفاع الأسعار ووقف صرف المرتبات في مناطق سيطرتها.
وكانت الميليشيات اقرت بسقوط خسائر في صفوف عناصرها خلال فترة الهدنة ، حيث اقرت بمصرع 4 من قياداتها العسكرين بينهم قيادي برتبة عميد.
إلى ذلك أفادت منظمة "سام" الحقوقية اليمنية، بان الميليشيات قامت بتجنيد أكثر من 20 ألف طفل منذ الانقلاب واختطاف 797 حالة من أصل 888 حادثة اختطاف لأطفال في اليمن.
من جانبه، اعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام"، عن نزع 1143 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة من مخلفات ميليشيات الحوثي في اليمن خلال الأسبوع الماضي.