اليمن.. حملة أمنية ضد "القاعدة" في حضرموت واصلاحات مالية في عدن
تمكنت قوات الأمن اليمنية من اعتقال احد قيادات عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، في اطار عملية امنية نفذتها خلال الساعات القليلة الماضية في محافظة حضرموت، فيما واصلت الميليشيات الحوثية خروقها للهدنة الأممية.
وذكرت مصادر أمنية يمنية، ان قوات الأمن تمكنت من اعتقال احد قيادات عناصر تنظيم القاعدة في حضرموت، إلى جانب 10 من العناصر الأخرى، في اطار عملية امنية نفذتها خلال الساعات القليلة الماضية، مشيرة إلى مواصلة العملية التي بدأت الاثنين، في وادي حضرموت.
وأكدت المصادر، اعتقال القيادي في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب فهمي بامسفر بن عبدالعزيز الكثيري، في إحدى مناطق وادي حضرموت، وذلك خلال عملية نوعية نفذتها قوات عسكرية وأمنية، لافتة إلى ان الكثيري أصيب خلال العملية وتطلب نقله إلى مستشفى في مدينة سيئون.
وكانت حملة أمنية يمنية في مديريات الوادي والصحراء بحضرموت تمكنت من ضبط 10 من عناصر التنظيم والمطلوبين أمنياً في قضايا مخدرات.
في الاثناء واصلت الميليشيات الحوثية خروقها للهدنة الأممية وقامت بقصف قطاع جبهة الفاخر غربي مديرية قعطبة شمال غرب محافظة الضالع، بالمسيرات المفخخة، ما أدى إلى مقتل جندي واصابة آخر.
من جهة أخرى، توفي مختطف يدعى ياسر جنيد، أحد العاملين بالإغاثة الانسانية، جراء التعذيب الوحشي في سجون الميليشيات الحوثية، وفقا لمصادر حقوقية يمنية، مشيرة إلى ان جنيد كان اختطف مطلع العام 2017، في محافظة الحديدة.
وفي صنعاء، اقدمت الميليشيات على تصفية القيادي في صفوفها داوود الرازحي، المكنى "أبو علي"، على يد احد مسلحيها، في اطار التصفيات البينية في اطار الجماعة، وفقا لمصدر مطلع، مشيرا إلى الرازحي أحد قادة الكتائب الخاصة التابعة لعبدالخالق الحوثي، شقيق زعيم الميليشيات الحوثية.
في الاثناء أكدت مصادر محلية في صنعاء، سعي الميليشيات الحوثية للسيطرة على أراضي الاوقاف غرب العاصمة صنعاء، بحجة ان المنتفعين منها لم يسددون ما عليهم من التزامات مالية، وذلك في اطار مخطط حوثي لتحويل صنعاء لمنطقة طائفية تابعة للحوثيين.
من جهة أخرى، اقتحمت ميليشيات الحوثي مقر منظمة مناضلي الثورة اليمنية في العاصمة صنعاء واستولت عليه، من جديد بعد مصادرته ومن ثم اعادته في العام 2020، حيث تسعى الميليشيات لطمس جميع معالم الثورة اليمنية ضد الإمامة في العام 1962.
وفي عدن، واصلت القيادة السياسية اليمنية عمليات اصلاح المنظومة المالية من اجل استيعاب التعهدات المالية التي اعلنت عنها السعودية والامارات عقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في ابريل الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، ان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي، وعضو المجلس عيدروس الزبيدي، استمعا اليوم في عدن، من محافظ البنك المركزي اليمني احمد غالب، شرحا حول تطورات الوضع المصرفي والنقدي، والاجراءات المتخذة للحفاظ على استقرار السوق، وتعزيز موقف العملة الوطنية.
وذكرت الوكالة بان محافظ البنك المركزي، قدم احاطة حول الوضع المالي والمصرفي، والادوات المتاحة لإدارة السياسة النقدية، وتحقيق الاستقرار المطلوب في اسواق الصرف، بما يسهم في السيطرة على التضخم وتداعياته على اسعار السلع والخدمات الاساسية، وكذا نتائج المشاورات والاتصالات مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية، والامارات العربية المتحدة، وصندوق النقد العربي، التي استوفي خلالها البنك كافة المتطلبات لاستيعاب الوديعة المقدمة من البلدين الشقيقين بمبلغ ملياري دولار اميركي.
وذكرت الوكالة بان القيادة السياسية حثت قيادة البنك المركزي على مواصلة الدور الرقابي الفاعل للبنك على اسواق الصرف والبنوك التجارية والاسلامية، والاشراف عليها بما يكفل سلامة مراكزها المالية، وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني، واستعادة الثقة المطلوبة محليا واقليميا ودوليا، ومواصلة الاصلاحات النقدية، مؤكدا اهمية العمل بمبادئ الشفافية والحوكمة الرشيدة في العمليات المصرفية كافة.