نعت الصدر بـ"القاتل" و"الجاهل".. تسريبات المالكي تثير ضجة واسعة في العراق
أثارت التسريبات الصوتية المنسوبة إلى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ضجة واسعة في الأوساط السياسية والشعبية، وسط تحذيرات من ارتفاع منسوب الاستفزاز بين تلك الأطراف، وهو ما سيلقي بظلاله على الساحة العراقية.
ونشر الناشط والصحافي العراقي، علي فاضل، المقيم في الولايات المتحدة، تسريباً صوتياً منسوباً للمالكي، تناول فيه جملة قضايا، أبرزها علاقته بالصدريين، حيث اتهم الصدر، بأنه "قاتل" و"جاهل"، كما اتهم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، بأنه سعى إلى ضرب الشيعة، عبر احتضان النازحين من السنة، وكذلك قياداتهم.
وتساءل المالكي، "كم قتل مقتدى الصدر من بغداد؟، وخطف بسيارات البطة (تويوتا كراون)". وقال المالكي: "أردت جعل الحشد الشعبي مشابهاً للحرس الثوري الإيراني".
ويأتي هذا التسريب في ظل خلافات محتدمة بين الصدر والمالكي حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، على الرغم من انسحاب الصدر.
وفي أول تعليق على تلك التسريبات قال مقتدى الصدر: "لا تكترثوا بالتسريبات، فنحن لا نقيم له وزنا"، في إشارة للمالكي.
وأضاف في تغريدة عبر "تويتر" أن "صوت الجمعة أعلى من أي احتجاج آخر، وإني لن أدخل في فتنة أخرى، والخيار للشعب، وإني داعم له سابقاً وفي الأيام المقبلة، إن أراد الوقوف من أجل مناصرة الإصلاح“، وفقا لتعبيره.
وتأتي تلك الضجة في توقيت حرج، حيث يسعى التيار الصدري، لإطلاق الصلوات الموحدة، وهو مسار احتجاجي من نوع آخر، حيث جاءت تلك الخطوة في سياق التنافس مع "الإطار التنسيقي" على رغم انسحاب الصدر من مشاورات تشكيل الحكومة، واستقالة نواب الـ (73).
وانشغلت الأوساط السياسية في البلاد، وكذلك الشعبية، بتلك التسريبات، إذ تداولها نشطاء على نطاق واسع، خاصة وأنها جاءت في توقيت حرج، إذ يستعد "الإطار التنسيقي"، لوضع اللمسات الأخيرة على عملية ترشيح رئيس الوزراء الجديد.
كما أنها تزامنت مع الصلوات الموحدة التي أطلقها التيار الصدري، حيث أسهمت في تعميق الخلاف بين أتباع التيار، وأنصار المالكي.