الحكومة اليمنية تتمسك بفتح طرق تعز
أفاد مصدر في وفد الحكومة اليمنية لمشاورات فتح الطرق في تعز، بأن ميليشيات الحوثي تحاول المراوغة بشأن القبول بتمديد الهدنة من أجل الحصول على مكاسب، وأشار المصدر إلى أن الجانب الحكومي متمسك بمقترح المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الخاص بفتح طرق تعز قبل الحديث عن أي تمديد للهدنة أو ترتيبات لمزيد من التنازلات للحوثيين.
وكانت مصادر دبلوماسية يمنية ذكرت أن رفض الميليشيات فتح طرق رئيسية في تعز، سيكون من العوائق الخطيرة المحتملة أمام تمديد الهدنة، فضلا عن استمرار الميليشيات في خروقاتها والعمليات العسكرية في جبهات مختلفة.
وفي تعز، رفضت السلطة المحلية في المحافظة أي حديث عن تمديد الهدنة مع الوفد العسكري التابع للأمم المتحدة الذي يزور المحافظة، مشيرة إلى أن أي نقاش حول طريق الستين الخمسين الذي يروج له الحوثيين، يعد خرقا للهدنة السابقة.
وجددت السلطة المحلية تمسكها بالمقترح الأممي المدعوم من المجتمع الدولي لفتح الطرق، والذي يشمل طريقا رئيسيا إلى مدينة تعز، ورفضت أي مقترحات بديلة تتضمن تنازلات جديدة لصالح ميليشيات الحوثي التي تحاصر المدينة منذ نحو ثماني سنوات.
وحول الخروقات اليومية، أكدت مصادر ميدانية في مأرب أن الميليشيات الحوثية صعدت من هجماتها خلال الساعات القليلة الماضية في الجبهات الجنوبية والغربية، مشيرة إلى أن التصعيد الأخير استهدف مواقع الجيش اليمني والمقاومة في المحورين الرملي والجبلي، واستخدمت فيه الميليشيات الصواريخ والمسيرات المفخخة.
وأعلن المركز الإعلامي للجيش اليمني مقتل 12 جنديا وإصابة 19 أخرين جراء خروقات الميليشيات للهدنة الأممية خلال 48 ساعة، مشيرا إلى ارتكاب الحوثيين 277 خرقا للهدنة في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب.
وفي البيضاء، نجحت وساطة قبلية بوقف الهجمات الحوثية ورفع الحصار عن منطقة "خبزة" بمديرية القريشية، وتمكن الوفد القبلي من قبيلة قيفة رداع من دخول المنطقة وفك حصارها المفروض من قبل الميليشيات منذ أسبوع.
وذكرت مصادر محلية وقبلية أن الهجمات الحوثية على قرية خبزة، خلفت 13 قتيلا بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بعضهم إصابتهم خطيرة.
وفي إب، قتل وأصيب 10 من عناصر الميليشيات على يد رجال القبائل في منطقة "رماضة" في مديرية العدين غرب المحافظة، بعد محاولة عناصر الميليشيات نهب أراضي أبناء المنطقة بالقوة.