القوات العراقية تفتح خراطيم المياه لتفريق متظاهري الإطار التنسيقي
تجمع آلاف من جماهير قوى الإطار التنسيقي عصر اليوم الإثنين، في مظاهرة حاشدة ردا على اعتصام أتباع الزعيم الديني مقتدى الصدر داخل مبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء الحكومية لليوم الثالث على التوالي.
وأقيمت المظاهرات خارج أسوار المنطقة الخضراء عند بوابة الجسر المعلق في ظل إجراءات أمنية مشددة، وانتشار كثيف للقوات الأمنية العراقية وقوات حفظ النظام.
وحمل المتظاهرون أعلام العراق ورايات ملونة ورددوا شعارات منددة بقيام أتباع الصدر باقتحام المباني الحكومية داخل المنطقة الخضراء الحكومية، وطالبوا بضرورة حفظ شرعية الدولة والنظام العام في البلاد.
واستخدمت القوات المسلحة العراقية خراطيم المياه لمنع اقتراب المتظاهرين من الحواجز الإسمنتية والأسلاك الشائكة المحيطة بالبوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء الحكومية.
ودعت القوات العراقية عبر مكبرات الصوت المتظاهرين إلى عدم الاحتكاك بالقوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين بعد أن حاول عدد من المتظاهرين تسلق الكتل الإسمنتية ومحاولتهم إسقاطها وتدمير الحواجز الحديدية لدخول المنطقة الخضراء.
ويبدو أن المتظاهرين يسعون إلى تجاوز الحواجز الاسمنتية ودخول المنطقة الخضراء الحكومية التي يتواجد بداخلها معتصم التيار الصدري مما ينذر بعواقب وخيمة مالم تتدخل قيادات الإطار التنسيقي بسحب أنصارها بعد أن خرجت المظاهرات عن شعارها بحماية هيبة الدولة ودعم الشرعية.
يذكر ان الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي على خلاف بشأن تشكيل حكومة عراقية جديدة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر أكتوبر الماضي وتصدرتها الكتلة بـ74 مقعدا مما حال دون إنجاز هذه الاستحقاق.
ويرجع الخلاف لرغبة تحالف "إنقاذ الوطن" بزعامة الصدر، بتشكيل حكومة "أغلبية وطنية" فيما تسعى قوى الإطار التنسيقي، إلى حكومة "توافقية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news