مقتل أيمن الظواهري بضربة أميركية في كابول
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، أن الولايات المتحدة قتلت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول، مؤكداً أن «العدالة تحققت» لعائلات ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وقال بايدن في خطاب تلفزيوني إنه أعطى الضوء الأخضر للغارة عالية الدقة التي استهدفت الظواهري بنجاح في العاصمة الأفغانية خلال نهاية الأسبوع.
وأضاف «يوم السبت، وبناء على توجيهاتي، نجحت الولايات المتحدة في تنفيذ غارة جوية في كابول، أسفرت عن مقتل الظواهري».
وأوضح أن الظواهري (71 عاماً) «كان متورطاً بعمق في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية وعلى مدى عقود كان العقل المدبر وراء الهجمات ضد الأميركيين».
وقال بايدن: «الآن، تم تحقيق العدالة»، مضيفاً أنه يأمل بأن يساعد مقتل الظواهري عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر البالغ عددهم 3000 شخص على «طي الصفحة».
وبينما لم يأت بايدن على ذكر طالبان في خطابه المتلفز، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الحركة «انتهكت بشكل صارخ اتفاق الدوحة» الذي مهّد الطريق للانسحاب الأميركي عبر «استضافتها وإيوائها» للظواهري.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية إن الظواهري كان على شرفة منزله في كابول عندما استُهدف بصاروخين من طراز «هلفاير»، بعد ساعة من شروق الشمس في 31 يوليو. ولم تستدع العملية انتشاراً عسكرياً أميركياً على الأرض في دليل على أن الولايات المتحدة قادرة «على رصد أماكن وجود أكبر الإرهابيين في العالم واتخاذ الإجراءات للقضاء عليهم» بحسب المصدر نفسه.
وأضاف المسؤول «ليس لدينا علم إن كان غادر المنزل الآمن يوماً. رصدنا الظواهري في مناسبات عدة ولفترات طويلة من الوقت على الشرفة حيث تم استهدافه في النهاية».
ووفقاً للرواية الرسمية، أعطى الرئيس بايدن الضوء الأخضر لتنفيذ الضربة في 25 يوليو، بينما كان في العزل بسبب إصابته بـ«كوفيد-19». وقال بايدن إنه لم تقع إصابات بين المدنيين في العملية.
واعتبر المسؤول وجود الظواهري في العاصمة الأفغانية كابول «انتهاكاً واضحاً» لاتفاق الدوحة الذي وقعته طالبان مع الولايات المتحدة عام 2020 ومهد الطريق للانسحاب الأميركي من أفغانستان.
وقال المسؤول الأميركي الرفيع «ما نعرفه هو أن القياديين في حقاني- طالبان كانوا على علم بوجود الظواهري في كابول».
ويقع المنزل الذي استهدفته الغارة في شربور الذي يعد من أفخم أحياء كابول ويضم فيلات عدة يشغلها كبار المسؤولين والقياديين في طالبان.
وقال سكان في شربور، لفرانس برس إنهم لطالما اعتقدوا أن المنزل المستهدف كان خالياً من السكان. وتحيط جدران مرتفعة وأسلاك شائكة بالمنزل بينما تغطي خيمة خضراء اللون الشرفة حيث يعتقد أن الظواهري لقي حتفه.
وقال موظف يعمل في مكتب قريب «لم نر أحداً يقطنه منذ نحو عام.. إنه معتم على الدوام ولا يضاء أي مصباح فيه».
وفيما توالت ردود الفعل على مقتل الظواهري، من الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، رحبت المملكة العربية السعودية بمقتل الظواهري، حيث وصف بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية الظواهري بأنه من «قيادات الإرهاب التي تزعمت التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية مقيتة في الولايات المتحدة والسعودية وعدد من دول العالم الأخرى»، مشيراً إلى أن هذه العمليات أدت إلى مقتل «الآلاف من الأبرياء من مختلف الجنسيات والأديان بمن فيهم مواطنون سعوديون».
وأكدت حكومة المملكة أهمية تعزيز التعاون وتضافر الجهود الدولية لمحاربة آفة الإرهاب واجتثاثها.