"آسيان" تحذر من مواجهة خطيرة بين القوى الكبرى وسط تصاعد التوتر حول تايوان
حذرت دول جنوب شرق آسيا اليوم الخميس من حدوث خطأ في التقديرات في مضيق تايوان ومن "مواجهة خطيرة" بين القوى الكبرى، في حين انسحب وزير الخارجية الصيني قبل حفل عشاء خلال اجتماع على مستوى رفيع في كمبوديا.
وتستضيف رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اجتماعا تشارك فيه 27 دولة، من بينها الولايات المتحدة، في تجمع طغت عليه حتى الآن تطورات تايوان بعد رحلة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي هذا الأسبوع.
وحذرت الرابطة من أن التوتر يمكن أن يؤدي إلى "صراعات لا يعرف مداها وتبعات لا يمكن توقعها"، ودعت إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وورد في بيان أن "آسيان تقف على أهبة الاستعداد للعب دور بناء في تسهيل الحوار السلمي بين جميع الأطراف".
وأرسلت الصين عشرات الطائرات وأطلقت الصواريخ بالقرب من تايوان اليوم الخميس في أكبر تدريبات تجريها على الإطلاق في مضيق تايوان، فيما يبرز غضب الصين من زيارة بيلوسي للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.
ورفض وزير خارجية الصين وانغ يي ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، الالتقاء ببعضهما البعض في فنومبينه، بينما أُلغيت محادثات كانت مزمعة بين وانغ ونظيره الياباني يوشيماسا هاياشي، مع إشارة بكين لشعورها بالاستياء من بيان أصدرته مجموعة السبع يحثها على حل التوتر حول تايوان بالسبل السلمية.
وفي موقف يكشف مدى التوتر، وصل وانغ لحفل عشاء آسيان في وقت متأخر من المساء، ثم غادر المكان بعد لحظات فقط، بحسب صحفيين من رويترز.
وحضر هاياشي وبلينكن ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بينما قال شاهدان لرويترز إن وانغ غادر في سيارة.
وفي كلمته الافتتاحية أمام وزراء آسيان، قال بلينكن إنه يدرك أن قضية تايوان تشغل بال الجميع وشدد على أن سياسة واشنطن لم تتغير.
وأضاف "نعارض أي جهود أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في تايوان، خاصة بالقوة".
ومضى قائلا "نعتقد نحن والدول في جميع أنحاء العالم أن التصعيد ليس من مصلحة أحد، ويمكن أن تترتب عليه عواقب غير مقصودة لا تعود بالنفع على أحد، بما في ذلك أعضاء (رابطة) آسيان، والصين".