مقاتلات وسفن صينية تواصل التدريبات العسكرية
الولايات المتحدة تؤكد إصرارها على تهدئة التوترات بشأن تايوان
أعلنت وزارة الخارجية التايوانية أن مقاتلات وسفناً صينية واصلت تدريباتها العسكرية واسعة النطاق حول تايوان، أمس، بعد يوم من إرسال الجيش الصيني عدداً قياسياً من الطائرات الحربية والسفن البحرية إلى مناطق حول الجزيرة، فيما أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إصرار الولايات المتحدة على تهدئة التوترات في مضيق تايوان.
وعبرت العديد من الطائرات والسفن الخط المركزي غير الرسمي في مضيق تايوان الذي يبلغ عرضه 130 كيلومتراً ويفصل الجزيرة عن البر الرئيس للصين.
ودان وزير خارجية تايوان جاسون وو على موقع تويتر ما وصفه بـ«التصعيد الخطير والتهديد العسكري الذي يعصف بالاستقرار في المنطقة».
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي خلال زيارته للفلبين أمس، إصرار بلاده على تهدئة التوترات في مضيق تايوان للحفاظ على أمن المنطقة وضمان الوصول دون عوائق إلى الممر المائي الرئيس.
وفي زيارة تستمر يوماً واحداً، التقى بلينكن رئيس الفلبين فرديناند ماركوس الابن، ووزير الخارجية إنريكي مانالو، ومسؤولين حكوميين آخرين.
وجاءت الزيارة وسط تدريبات عسكرية صينية بالذخيرة الحية، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان.
وقال بلينكن للصحافيين بعد اجتماعاته مع ماركوس الابن ومانالو: «نقف دائماً إلى جانب شركائنا. من المهم التأكيد على ذلك بسبب ما يحدث إلى الشمال من هنا، في مضيق تايوان».
وأضاف: «منذ إطلاق الصين نحو 12 صاروخاً باليستياً باتجاه تايوان قبل يومين، نسمع من الحلفاء والشركاء بمختلف أنحاء المنطقة ما يفيد شعورهم بالقلق العميق بشأن الأعمال المزعزعة للاستقرار والخطيرة».
وشدد بلينكن على أن واشنطن ستبقي خطوط الاتصال مفتوحة مع بكين، لتفادي أي سوء فهم، أثناء العمل مع المنظمات الإقليمية والحلفاء لضمان تحقيق سلام واستقرار عبر المضيق.
وأضاف: «أخبرنا حلفاؤنا وشركاؤنا بمختلف أنحاء المنطقة، بعبارات لا لبس فيها، أنهم يتطلعون لقيادة مسؤولة في الوقت الحالي. لذلك اسمحوا لي أن أكون واضحاً، أميركا لا تعتقد أن تصعيد الوضع في مصلحة تايوان أو المنطقة أو أمننا القومي».
وفي اجتماعه مع ماركوس الابن، شدد بلينكن على التزام واشنطن باتفاق الدفاع المشترك للبلدين وقال للرئيس الفلبيني إن أميركا تتطلع للعمل مع إدارته لتعزيز التحالف مع الفلبين.
ومن جانبه، قال ماركوس الابن إن التوترات الإقليمية والعالمية الأخيرة، مثل زيارة بيلوسي إلى تايوان والحرب بين روسيا وأوكرانيا، ألقت الضوء على أهمية العلاقة بين مانيلا وواشنطن.
وأشار إلى معاهدة الدفاع المشترك لعام 1951، التي تلزم أميركا والفلبين بمساعدة إحداهما الأخرى، حال حدوث عدوان أجنبي، وتطويرها بشكل مستمر.
وكانت بكين اعتبرت زيارة بيلوسي إلى تايوان «استفزازاً» بعدما كانت واشنطن قد التزمت بعدم إقامة علاقات رسمية مع الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.
ورداً على الزيارة أعلنت وزارة الخارجية الصينية وقف التعاون مع واشنطن في مجموعة من القضايا الأساسية، بما في ذلك مكافحة المخدّرات والمحادثات حول تغيّر المناخ.
وأعلن الجيش الصيني أنه نشر مقاتلات وقاذفات قنابل وعدداً من المدمّرات وقوارب مرافقة للمشاركة في المناورات التي يجريها، كما أعلنت بكين عن مناورات جديدة بالذخيرة الحية تستمر حتى 15 أغسطس الجاري في منطقة بحرية صغيرة قريبة جداً من ميناء ليانيونغانغ الصيني (شرق)، قرب البحر الأصفر الذي يفصل بين الصين وشبه الجزيرة الكورية.
قنابل مضيئة لإبعاد الطائرات المسيرة
قالت وزارة الدفاع التايوانية، أمس، إنها أطلقت قنابل مضيئة لإبعاد سبع طائرات مسيرة كانت تحلق فوق جزر كينمن النائية ولتحذير طائرات مجهولة كانت تحلق فوق جزر ماتسو النائية.
وقالت الوزارة إنه تم وضع القوات في حالة تأهب قصوى في المنطقتين اللتين تقعان قبالة ساحل بر الصين الرئيس بعد أن بدأت بكين مناورات عسكرية واسعة النطاق رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news