مقتل 3 فلسطينيين باشتباك مع القوات الإسرائيلية في نابلس
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، مقتل ثلاثة فلسطينيين، وإصابة آخرين، إصابة أربعة منهم حرجة، نتيجة اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس في الضفة الغربية، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن إسرائيل قد تنفذ «ضربات وقائية» في الخارج.
وأشارت الوزارة إلى أن الطواقم الطبية نقلت المصابين إلى مستشفى رفيديا في نابلس، حيث تعمل على إنعاش إصابتين حرجتين للغاية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن قتلى مدينة نابلس هم: إبراهيم النابلسي، إسلام صبوح، حسين جمال طه.
وأكد شهود عيان أن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت البلدة القديمة في نابلس حيث سمعت أصوات تبادل لإطلاق النار، كما اندلعت مواجهات بالحجارة مع الجيش الإسرائيلي في مواقع أخرى في نابلس، ثانية أكبر مدينة في الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن أحد القتيلين الفلسطينيين هو إبراهيم النابلسي، القيادي في كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح في حركة فتح.
وكان الجيش قال في وقت سابق إن «القوات الخاصة تحاصر منزل مطلوب في نابلس، وهناك تبادل لإطلاق النار»، بحسب ما ذكرت «فرانس برس».
وأفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة نابلس، واتجه سريعاً إلى البلدة القديمة، حيث حاصر منزلاً يعتقد أن مقاتلين فلسطينيين يتحصنون فيه، وقصفه بالقذائف الصاروخية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن القوات الإسرائيلية ضربت طوقاً حول المنطقة، واعتلى الجنود القناصة عدداً من البنايات وأطلقوا الرصاص صوب المواطنين.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، الذي أعلن انتهاء العملية، في بيانه: «يشتبه في أن النابلسي ارتكب عدداً من الهجمات بالرصاص ضد مدنيين وجنود في منطقة نابلس ومحيطها، بما في ذلك عمليات إطلاق نار في مجمع قبر يوسف»، كما أفادت الوكالة الفرنسية.
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن اشتباكات مسلحة وقعت بين «سرايا القدس» التابعة لـ«حركة الجهاد» والقوات الإسرائيلية في المدينة.
وألمح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يوم السبت إلى احتمال استهداف مسؤولي «حركة الجهاد» في الخارج، الذين قال إنه يمكن رؤيتهم في «مطاعم وفنادق في طهران وسورية ولبنان».
وقال غانتس: «سيتعين عليهم أيضاً دفع الثمن».
وقال يوم الاثنين، غداة هدنة بوساطة مصرية أنهت العنف في غزة، إن إسرائيل قد تنفذ «ضربات وقائية» في الخارج.
وأضاف: «في المستقبل أيضاً، إذا لزم الأمر، سنوجه ضربة استباقية للدفاع عن مواطني إسرائيل وسيادتها وبنيتها التحتية، وهذا ينطبق على جميع الجبهات من طهران إلى خان يونس».
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد مساء الاثنين، إن الضربات في غزة «وجهت ضربة مدمرة للعدو».
ثم تحادث هاتفياً مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للتعبير عن «تقديره» و«دوره المهم للغاية في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي»، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وبحسب «حركة الجهاد»، فإن اتفاقية الهدنة تنص من بين أمور أخرى، على «التزام مصر بالعمل من أجل إطلاق سراح الأسيرين خليل عواودة وبسام السعدي»، اللذين تم اعتقالهما قبل العملية الإسرائيلية ضد غزة.