تجدد الاتهامات بقصف محطة زابوريجيا والوكالة الذرية تؤكد أن «الوضع حرج»
تصدير أول شحنة قمح من أوكرانيا مع مغادرة سفينتين أخريين
غادرت أول سفينة شحن محملة بقمح منذ بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا ميناء تشورنومورسك الأوكراني. وفيما اتهمت كييف القوات الروسية مجدداً بقصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرّية أمام مجلس الأمن الدولي إنّ «الوضع حرج» في المحطة التي تتبادل موسكو وكييف الاتّهامات بشنّ ضربات جديدة عليها، مضيفاً أنه يجب السماح للوكالة بالوصول إليها.
وتفصيلاً، قالت وزارة الدفاع التركية عبر «تويتر» أمس، إن السفينة سورموفسكي، التي ترفع علم بيليز، غادرت ميناء تشورنومورسك الأوكراني وعلى متنها 3050 طناً من القمح في الطريق إلى إقليم تكيرداغ في شمال غرب تركيا.
وكانت هذه أول شحنة قمح من أوكرانيا، التي شكلت إلى جانب روسيا ما يقرب من ثلث صادرات القمح العالمية قبل 24 فبراير، عندما أطلقت موسكو ما تصفه «بعملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح جارتها.
وأضافت الوزارة أن سفينتين أخريين غادرتا موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود أمس، وكانت إحداهما محملة بأول شحنة قمح أوكراني يتم تصديرها بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة.
وفي الوقت نفسه، ستغادر السفينة ستار لورا ميناء بيفديني الأوكراني. وقالت وزارة الدفاع التركية إن السفينة ستنقل أكثر من 60 ألف طن من الذرة لإيران.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة البنية التحتية الأوكرانية المغادرة وأعلنت وصول سفينتين أخريين للتحميل.
وفي المجمل، غادرت 14 سفينة على متنها أكثر من 430 ألف طن من الشحنات الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود منذ الأول من أغسطس بموجب اتفاقية تصدير للحبوب بوساطة دولية.
وتم التوصل إلى الاتفاق، بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، الشهر الماضي وسط مخاوف من أن يؤدي فقدان إمدادات الحبوب الأوكرانية إلى نقص حاد في الغذاء وحتى تفشي المجاعة في أجزاء من العالم.
ويُفتش مركز التنسيق المشترك، حيث يعمل أفراد من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، جميع السفن في إسطنبول بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.
وأظهرت بيانات رفينيتيف لتتبع السفن أن السفينة رازوني، وهي أول سفينة تغادر أوكرانيا بموجب الاتفاق، رست في تركيا الخميس ومن المقرر أن تتوجه إلى مصر، بعد أن رفض أول مشترٍ للشحنة في لبنان تسلمها بسبب تأخرها لمدة خمسة أشهر.
وترسو السفينة رحمي ياجتشي، التي غادرت أوكرانيا يوم الثلاثاء متوجهة إلى إسطنبول، على الطرف الشمالي لمضيق البوسفور في إسطنبول، بينما رست سفينة مصطفى نجاتي، التي غادرت متوجهة إلى إيطاليا يوم الأحد، على الطرف الجنوبي.
وتمت الموافقة على سفر أربع سفن أخرى إلى أوكرانيا بعد أن فتشها فريق من مركز التنسيق المشترك في إسطنبول.
في الأثناء، اتهمت أوكرانيا القوات الروسية مجدداً بقصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة بجنوب البلاد، ومنع دخول فريق تفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي إلى «التحرك الفوري» لإخراج الروس من محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي استهدفت بعمليات قصف.
من جهته، قال المبعوث الأوكراني لدى الأمم المتحدة، سيرغي كيسليتسيا، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن الشروط الروسية غير المبررة والقصف حالت دون زيارة من جانب خبراء الوكالة الذرية.
من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمام مجلس الأمن الدولي، إنّ «الوضع حرج» في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، مضيفاً أنه يجب السماح للوكالة بالوصول إليها.
وأوضح رافايل غروسي خلال حديثه عبر الفيديو في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن «الوضع حرج ويجب السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال بعثة إلى زابوريجيا في أسرع وقت ممكن».
وشدّد غروسي على أنّ «الوقت ينفد»، فيما تحاول الوكالة منذ أسابيع إرسال بعثة لتفقّد المحطّة.
وعندما سئل عن اتهامات للأمم المتحدة بالمسؤولية عن تأخر إرسال بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرّية إلى الموقع، رفض الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذه الفكرة مجدداً.
وأوضح ستيفان دوغاريك أن «الأمر يتعلق بمحطة نووية في قلب ساحة معركة.. هناك كثير من العقبات».
وفي موسكو أعرب سياسيون روس بارزون عن رفضهم لمطلب مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، بأن تعيد موسكو السيطرة على محطة زابوريجيا النووية لأوكرانيا.
وقال كونستانتين كوساتشيف نائب رئيس مجلس الدوما بالجمعية الاتحادية الروسية: «لا ولا مجدداً»، وذلك في رده على سؤال، بحسب وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس». وأضاف أنه لضمان سلامة محطة الطاقة النووية، فإن السيطرة الكاملة على المنشأة أمر ضروري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news