البرهان: الأوضاع في السودان لا تحتمل التشرذم
لفت الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية إلى أن الأوضاع في البلاد لا تحتمل التشرذم، ودعا القوى السياسية إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية.
ووفقا لوكالة أنباء السودان للأنباء (سونا)، فقد ذكّر البرهان خلال فعالية للاحتفال بالعيد الوطني للقوات المسلحة اليوم الأحد، القوى السياسية بمآلات الأوضاع بالبلاد، منبها إلى أنها "لا تحتمل التشرذم والتفرقة".
ودعا القوى السياسية لتحمل مسؤوليتها الوطنية "بالتقدم في التوافق الوطني والجلوس للتحاور".
وقال :"الوقت يتسرب من بين أيدينا ... ونأمل أن تنتهي المبادرات إلى صيغة توافقية نستكمل فيها الفترة الانتقالية ونخلص لانتخابات حرة ونزيهة".
وشدد على أن القوات المسلحة "ستظل وفية للشعب السوداني وتنحاز لخياراته الوطنية في كل الأحوال"، وأكد أن "الجيش يستمد شرعيته من شعبه" وأنه "على مسافة واحدة من الجميع".
وتزامن ذلك تجمع مئات من السودانيين المؤيدين لمبادرة سياسية يدعمها البرهان خارج قاعة المؤتمرات بالعاصمة السودانية والتي تشهد اجتماعات منذ السبت حول المبادرة التي تم إطلاقها مؤخرا.
وتعد المبادرة المعروفة باسم "نداء أهل السودان" والتي يرعاها الزعيم الديني الصوفي الشهير الطيب الجد ود بدر أحدث محاولة لإنهاء الاضطرابات السياسية في السودان، وقد رحب بها البرهان في أواخر الشهر الماضي.
والسبت، انطلق مؤتمر المبادرة وقال ود بدر إن المبادرة جمعت ما يقرب من 120 حزبا سياسيا تشمل زعماء الطرق الصوفية وزعماء القبائل.
وقال إنها تهدف إلى معالجة "التدهور الاقتصادي" و"تحقيق السلام والأمن"، وضمان إجراء انتخابات نزيهة العام المقبل كما هو مقرر.
ودعا إلى "الحشد" لدعم الجيش وقوات الأمن الأخرى لضمان الوحدة، كما دعا المجموعات المسلحة التي لم تحضر المؤتمر إلى الانضمام إلى المبادرة "حتى لو كانوا معارضين أو متحفظين".
وغاب عن المؤتمر ائتلاف المعارضة الرئيس في البلاد قوى الحرية والتغيير والذي أطيح بأعضائه من الهيئة الانتقالية في انقلاب البرهان.
كما غاب أعضاء من لجان المقاومة، وهي مجموعات غير رسمية ظهرت خلال احتجاجات 2019 ضد الرئيس السابق عمر البشير وناهضت الانقلاب العسكري بشكل منتظم خلال التظاهرات الأخيرة.