بوتين يتهم الولايات المتحدة بإطالة أمد النزاع في أوكرانيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الوضع في أوكرانيا يظهر أن الولايات المتحدة تحاول إطالة أمد النزاع، فيما وقعت انفجارات أمس، بمستودع ذخيرة بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا، ما أدى إلى عرقلة خطوط السكك الحديدية، في أحدث واقعة من نوعها في المنطقة التي تستخدمها موسكو كنقطة انطلاق في حربها بأوكرانيا.
وأكد كبير ممثلي موسكو في المنطقة سيرغي أكسيونوف إصابة شخصين وتوقف حركة السكك الحديدية وإجلاء نحو 2000 شخص من قرية قريبة من المستودع العسكري لكنه تجنب الحديث عن سبب الانفجارات، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن الانفجارات نجمت عن «أعمال تخريب».
وتسببت انفجارات وقعت الأسبوع الماضي في قاعدة جوية عسكرية في مدينة نوفوفيدوريفكا على الساحل الغربي لشبه جزيرة القرم في حدوث أضرار جسيمة ودمرت طائرات حربية روسية عدة.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي الروسي اشتعال النيران في محطة كهرباء فرعية بالقرب من بلدة جانكوي في حادث الأمس، كما بث التلفزيون لقطات انفجارات كبيرة قالت السلطات إنها نتيجة تفجير الذخيرة.
إلى ذلك، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة، أمس، بإثارة التوتر في آسيا، واصفاً زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان بأنها «استفزاز مخطط بدقة».
وفي كلمة ألقاها أمام مؤتمر أمني في موسكو، أشار بوتين أيضاً إلى اتفاق «أوكوس» الأمني بين أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة كدليل على المحاولات الغربية لإقامة تحالف على غرار حلف شمال الأطلسي (ناتو) في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال بوتين إن «زيارة بيلوسي هذا الشهر لتايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، لم تكن مجرد زيارة فردية من سياسية غير مسؤولة، بل كانت جزءاً من استراتيجية أميركية لزعزعة الاستقرار وزرع الفوضى في المنطقة والعالم»، بحسب وصفه.
وتابع بوتين: «يظهر الوضع في أوكرانيا بأن الولايات المتحدة تحاول إطالة أمد هذا النزاع. ويتصرّفون بالطريقة ذاتها، إذ يثيرون احتمال اندلاع نزاعات في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية».
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن روسيا ليست بحاجة إلى استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.
وأضاف في كلمة له بمؤتمر موسكو الدولي للأمن أن عمليات الجيش الأوكراني تخططها الولايات المتحدة وبريطانيا، وأن حلف شمال الأطلسي زاد من نشر قواته في شرق أوروبا ووسطها مرات عدة.
وبحث وزير الدفاع الروسي الوضع في محطة زابوريجيا النووية بجنوب أوكرانيا، التي تسيطر عليها القوات الروسية، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إلى أن شويغو وغوتيريس تبادلا كذلك الآراء حول عمل بعثة تقصي الحقائق الخاصة بالحادث في سجن ببلدة يلينوفكا في دونيتسك، حيث قُتل عدد من الأسرى الأوكرانيين، وأضافت الوزارة أن الجانبين ناقشا كذلك مبادرة الأمم المتحدة بشأن تسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة الروسية.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن دبلوماسي روسي كبير قوله إن أي زيارة تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفقد محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية لا يمكن أن تمر عبر كييف، لأن الأمر ينطوي على خطورة بالغة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب رئيس إدارة الانتشار النووي والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية، إيغور فيشنفيتسكي، قوله للصحافيين: «تخيلوا ما يعنيه المرور عبر كييف.. هذا يعني أنهم سيصلون إلى المحطة النووية عبر خط المواجهة، هذا خطر كبير، بالنظر إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية لا تعمل كلها بالطريقة نفسها».
في المقابل، رفضت الأمم المتحدة الاتهامات الروسية بأنها تمنع زيارة خبراء نوويين إلى محطة زابوريجيا النووية، وقال المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك في كلمة له في نيويورك، إن «الأمانة العامة للأمم المتحدة ليس لديها سلطة منع أو إلغاء رحلة موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والهيئة النووية التي تتخذ من فيينا مقراً لها تعمل بشكل مستقل عن الأمم المتحدة»، وأشار إلى أن الأمم المتحدة لديها الأمن والقدرة اللوجستية في أوكرانيا لدعم الزيارة، وأكد أنه ينبغي أن يكون هناك اتفاق مع كل من روسيا وأوكرانيا بشأن الزيارة.
• الأمم المتحدة ترفض الاتهامات الروسية بمنع زيارة خبراء إلى محطة زابوريجيا النووية.