الميليشيات الحوثية تواصل خروقاتها للهدنة في اليمن
واصلت الميليشيات الحوثية تصعيدها القتالي وخروقاتها للهدنة الأممية في اليمن، وجددت قصفها مواقع القوات المشتركة والجنوبية في قطاع "بتار" بشمال محافظة الضالع، بالمدفعية والمسيرات المفخخة.
وفي تعز، شنت الميليشيات هجمات متفرقة على مواقع الجيش اليمني في الجبهة الشرقية للمدينة، وفي جبهة الضباب في المنطقة الغربية.
وفي مأرب، أفشلت قوات الجيش اليمني والمقاومة، محاولة تسلل لعناصر حوثية تجاه مواقعها في الجبهة الجنوبية، وتمكنت من أسر اثنين من العناصر الحوثية، وفقا لمصادر ميدانية.
وفي حجة، أكدت مصادر عسكرية، وصول تعزيزات قتالية كبيرة تابعة للحوثيين عبر طريق "الخذالي"، تضم صواريخ وطائرات مسيرة ومدافع ثقيلة باتجاه جبهات بني حسن في مديرية عبس وجبهات حرض.
وفي الساحل الغربي لليمن، أعلن الإعلام العسكري للقوات المشتركة القبض على خلايا تجسس حوثية جديدة تعمل على التجسس ونقل المعلومات وتهريب الأسلحة، ولديها مخططات تخريب والقيام باغتيالات وتفجيرات في المناطق المحررة جنوب الحديدة.
إلى ذلك، انتقدت الحكومة اليمنية، تعنت ميليشيات الحوثي، بشأن تنفيذ بنود الهدنة الأممية خاصة فيما يتعلق بفتح طرق تعز ودفع مرتبات الموظفين من عائدات موانئ الحديدة، فيما يتم الحديث عن جولة مشاورات جديدة بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي، برعاية أممية، تتعلق بالجانب العسكري وتنفيذ بنود الهدنة.
وقال علي الصراري، المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الوزراء اليمني، في تصريح صحافي، إن الحوثيين مازالوا يتعنتون ومصممون على استمرار حصار تعز وقطع الطرقات ولا بوادر انفراجة بهذا الخصوص، ما يهدد بفشل أي جهود دولية وأممية للانتقال لمسارات ومشاورات أخرى.
وأكد الصراري أن الحكومة اليمنية تشترط تنفيذ بنود الهدنة خاصة فيما يتعلق بفتح طرق تعز، وصرف المرتبات قبل أي محاولات لعقد مشاورات لمناقشة مواضيع أخرى، بما فيها تمديد الهدنة لستة أشهر أو توسيعها لتصبح هدنة دائمة.
وكانت الدبلوماسية الأميركية كثفت خلال الأسابيع الماضية من تحركاتها في سبيل دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، لتوسيع الهدنة، والتوصل إلى تفاهمات بشأن طرق تعز ومرتبات الموظفين، وإطلاق سراح الأسرى، ودعم الاقتصاد، وزيادة العمليات الانسانية، ومعالجة كارثة خزان صافر.