الكاظمي يدعو الجميع إلى تقديم تنازلات

برهم صالح: العراق يمر بظرف دقيق وحساس وتحديات جسيمة

جانب من الاحتجاجات أمام البرلمان العراقي. أ.ب

أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن العراق يمر بظرف دقيق وحساس وتحديات جسيمة، فيما دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي جميع الأطراف إلى تقديم تنازلات.

وقال صالح، خلال المؤتمر الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة، أمس، إن «التعثر السياسي الراهن في إنجاز الاستحقاقات الوطنية الدستورية بعد مضي عشرة أشهر على إجراء الانتخابات هو أمر غير مقبول».

وأضاف: «يجب الانتصار لخيار الحوار مهما بلغت درجة الأزمة والخلاف»، مشدداً على ضرورة «الإصلاح ومعالجة مكامن الخلل القائمة وصولاً إلى حلول جذرية تُمكّن العراقيين من بناء حقيقي لدولة حامية وخادمة لمصالح كل العراقيين».

وأضاف أن «الحراك السياسي وتعدد مساراته يجب أن لا يتحول إلى خلاف يهدد سلامة المشروع الوطني».

ومن جانبه، أكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أن العراق يمر بأزمة سياسية تهدد المنجز الأمني الذي تحقق في البلاد.

وقال الكاظمي، خلال مشاركته في أعمال المؤتمر: «الأزمات السياسية في العراق من غير المعقول تبقى بلا حلول وقد تغلبنا على أزمات أمنية طاحنة وتجاوزنا أزمة اقتصادية ووفرنا الرواتب للموظفين».

وأضاف: «البلد ما زال يمتلك اليوم فرصة كبيرة لتحقيق طفرات اقتصادية»، داعياً الجميع إلى تقديم التنازلات والحرص على البلد لأن العراق أكبر من الجميع، كما طالب الجميع بتحمل المسؤولية في التوصل لحلول للأزمة، مؤكداً أن مفتاح الحل يكمن في جلوس الجميع على طاولة الحوار الوطني.

من جانبه جدد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي تأييده لمبادرة الحوار الوطني لأن وضع العراق لا يمكن أن يستمر في هذه الحالة، وقال: «ما وصلنا إليه اليوم يمثل تراجعاً عما كنا عليه ويجب الجلوس على طاولة الحوار والمضي بانتخابات مبكرة من خلال الجلوس لطاولة حوار تصل لحلول للأزمة السياسية الراهنة».

إلى ذلك، تعرضت سيارة تابعة للسفارة الأسترالية في العراق لأضرار طفيفة في المنطقة الخضراء في بغداد، أول من أمس، بعد انفجار عبوة يدوية الصنع لم تتسبب في وقوع إصابات وفق مصدر أمني.

وقال مصدر أمني في المنطقة الخضراء طلب عدم كشف اسمه: «انفجار العبوة الناسفة أدى لوقوع أضرار مادية بسيطة في إحدى سيارات موكب السفارة الأسترالية».

وتابع المسؤول أن الانفجار لم يسفر عن إصابات، وأوضح أن الموكب الأسترالي ربما لم يكن هدفا لهذا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة بعد المسؤولية عنه.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف: «تستنكر وزارة الخارجية الحادث الذي طال سيارة دبلوماسيَّة تابعة للسفارة الأسترالية في بغداد، لم يُسفِر عن إصابات».

وأضاف: «وإذ تعرب الوزارة عن تضامُنِها مع الجانب الأستراليّ، فإنها تؤكد التزامها الكامل باتفاقيّة فيينا لتنظيم العلاقات، لحمايةِ كوادر ومباني البعثات الدبلوماسيّة وتيسير عملها بما يُعَزِّزُ أواصر العمل المشترك».

وتخضع المنطقة الخضراء لإجراءات أمنية مشددة في بغداد وتضم خصوصاً سفارات ومبانيَ حكومية، بما فيها البرلمان العراقي والعديد من الوزارات، ويعتصم آلاف من أنصار الزعيم مقتدى الصدر في المنطقة المحيطة بالبرلمان منذ قرابة شهر للضغط على خصومه السياسيين وحل البرلمان.

تويتر