تحذيرات من انتشار «مواد مشعة» في محطة زابوريجيا النووية

اتهمت روسيا القوات الأوكرانية بقصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية ثلاث مرات خلال 24 ساعة، فيما حذرت الشركة الأوكرانية المشغلة للمحطة التي تسيطر عليها القوات الروسية، من مخاطر انتشار مواد مشعة.

وأفادت الشركة بأن القوات الروسية قصفت مراراً الموقع أول من أمس، ونتيجة القصف المتكرر، تضررت البنية التحتية للمحطة وهناك مخاطر لتسرب الهيدروجين وانتشار مواد مشعة، ناهيك عن خطر اندلاع حريق.

وذكرت الشركة أن المحطة تعمل في ظل خطر انتهاك معايير السلامة من الإشعاع والحرائق.

من جهتها، اتهمت روسيا أوكرانيا بقصف المحطة ثلاث مرات خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن المدفعية الأوكرانية أطلقت 17 قذيفة على محيط محطة الكهرباء الأكبر في أوروبا. وسقطت أربع قذائف على سطح المبنى الخاص رقم واحد، حيث توجد 168 وحدة تجميع للوقود النووي الأميركي من شركة «وستنغهاوس»، أما القذائف الباقية فانفجرت على بُعد 30 متراً من مخزن للوقود المستعمل وقرب آخر يحتوي على وقود جديد.

وقال الجيش الروسي إن الجيش الأوكراني يطلق هذه النيران من محيط بلدة مرهانيت المواجهة للمحطة على الضفة المقابلة لنهر دنيبر الذي مازالت تسيطر عليه قوات كييف.

وسيطرت القوات الروسية على محطة زابوريجيا، حيث توجد ستة من مفاعلات أوكرانيا الـ15، في أوائل مارس الماضي، بعد وقت قصير من بدء الحرب في 24 فبراير، وهي تقع بالقرب من خط المواجهة في الجنوب.

وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بتنفيذ عمليات قصف بالقرب من المجمع القريب من بلدة إنرغودار على نهر دنيبر.

والخميس، فُصلت المحطة عن شبكة الكهرباء الأوكرانية لأول مرة منذ بدء تشغيلها قبل أربعة عقود. وألقت شركة «إينرغو أتوم» باللوم على تصرفات الروس، وأعيدت المحطة إلى الخدمة بعد ظهر أول من أمس.

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من كارثة محتملة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وقال زيلينسكي في كلمة بالفيديو: «أريد أن أؤكد أن الموقف لايزال خطيراً للغاية.. أي تكرار للقصف سوف يعيد محطة الطاقة مجدداً إلى حافة الكارثة»، كما جدد زيلينسكي دعوته لقيام فريق من الخبراء الدوليين بفحص المحطة وكذلك لانسحاب القوات الروسية من المحطة.

إلى ذلك، دمرت القوات الروسية مستودعاً كبيراً في وسط أوكرانيا يحتوي على صواريخ وقذائف للأسلحة الأميركية التي يستخدمها الجيش الأوكراني.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، في إفادة صحافية، أمس: «باستخدام أسلحة برية عالية الدقة، تم تدمير مستودع ذخيرة كبير تابع للواء المدفعية 44 الأوكراني قرب بلدة بريوبراجينكا بمقاطعة دنيبروبيتروفسك، يحتوي على قذائف لراجمات الصواريخ هيمارس ومدافع الهاوتزر أم 777 أميركية الصنع».

من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنه من المحتمل أن تكون روسيا قد صعدت هجماتها على طول قطاع دونيتسك في منطقة دونباس خلال الأيام الخمسة الماضية، في خطوة قد تهدف إلى الاشتباك مع القوات الأوكرانية وإحباط هجوم مضاد.

وأفادت الوزارة بأن معارك عنيفة تدور بالقرب من بلدتي سيفرسك وباخموت الواقعتين شمال مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا.

4

قذائف سقطت على سطح مبنى وحدات تجميع الوقود النووي.