الجيش الأوكراني يعلن تدمير نظام رادار متنقل ومعدات عسكرية روسية
أعلن الجيش الأوكراني، أمس، أنه شن هجوماً على قاعدة قيادة روسية، ما أدى إلى تدمير نظام رادار متنقل ومعدات عسكرية أخرى، كما أكد صد هجمات روسية في أماكن مختلفة، بما في ذلك مدينة «باخموت» في إقليم «دونتسك» ومنطقة «بوكروفسك»، فيما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن محطة زابوريجيا الأوكرانية فقدت الاتصال مجدداً بآخر خط كهرباء خارجي رئيس متبقٍّ لها.
وطبقاً للتحديث اليومي لهيئة الأركان العامة الأوكرانية، فقد تم تسجيل أكثر من 24 غارة جوية من قبل الجيش الروسي، في غضون 24 ساعة. وقال التقرير إن مواقع عسكرية ومدنية تعرضت للقصف، من دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
وأضاف التقرير: «نظراً لعدم وجود أسلحة عالية الدقة، بدأ الروس في استخدام صواريخ موجهة مضادة للطائرات عفا عليها الزمن، طراز (إس-300) في الكثير من الأحيان. وتم بالفعل إطلاق أكثر من 500 من تلك الصواريخ على أهداف في أوكرانيا».
من جانب آخر، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، التي تسيطر عليها روسيا، وهي الأكبر في أوروبا، فقدت الاتصال مجدداً بآخر خط كهرباء خارجي رئيس متبقٍّ لها، لكن خطاً احتياطياً يواصل إمداد الشبكة بالكهرباء.
وذكرت الوكالة في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني أن مفاعلاً واحداً فقط من المفاعلات الستة بالمحطة لايزال يعمل.
وأصبحت المحطة، التي سيطرت عليها القوات الروسية بعد وقت قصير من بدء الحرب في أواخر فبراير الماضي، إحدى النقاط المحورية للصراع، إذ يلقي كل طرف باللوم على الآخر في قصف مناطق قريبة منها. وقامت بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بجولة في المحطة، وبقي بعض خبرائها هناك في انتظار صدور تقرير من الوكالة التابعة للأمم المتحدة في الأيام المقبلة. وقطعت خطوط النقل إلى المحطة الأسبوع الماضي، وأصبحت المنشأة منفصلة عن الشبكة الوطنية للمرة الأولى في تاريخها، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في مناطق عديدة من أوكرانيا. لكن مولدات الطوارئ بدأت بالعمل لتوفير الطاقة اللازمة لعمليات التبريد الضرورية. وفي غضون ذلك، استمرت المواجهة المتعلقة بصادرات الغاز والنفط الروسية هذا الأسبوع، إذ تعهدت موسكو بإبقاء خط الأنابيب الرئيس الذي ينقل إمداداتها من الغاز إلى ألمانيا مغلقاً، وأعلنت دول مجموعة السبع عن سقف مزمع لأسعار صادرات النفط الروسية. وتأتي المواجهة بشأن صادرات الغاز والنفط الروسية ضمن تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، وتبرز الخلاف العميق بين موسكو والدول الغربية في وقت تستعد فيه أوروبا لأشهر الشتاء الباردة. وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطابه الليلي مساء أول من أمس: «روسيا تستعد لتوجيه ضربة قاضية لكل الأوروبيين هذا الشتاء»، في إشارة منه إلى استمرار إغلاق خط أنابيب «نورد ستريم 1».
وعزت موسكو انقطاع إمدادات الغاز إلى العقوبات الغربية والمسائل الفنية، بينما اتهمت دول أوروبية روسيا باستخدام الإمدادات سلاحاً في إطار الحرب.