الصين تستنكر تصريحات بايدن "الخطرة" حول تايوان

نددت الصين الإثنين بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أكد أن بلاده ستدافع عن تايوان في حال تعرضها لغزو صيني، معتبرة أنها تشكل "انتهاكاً خطراً" لتعهدات واشنطن تجاه بكين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، للصحافيين إن تصريحات بايدن "توجه رسالة خاطئة وخطرة إلى القوى الانفصالية الناشطة من أجل استقلال تايوان".

وكان الرئيس الأميركي قد رد على سؤال خلال مقابلة عبر محطة سي بي إس عما إذا كان "الأميركيون سيدافعون عن تايوان في حال حدوث هجوم صيني"، قائلا "نعم، إذا حصل هجوم غير مسبوق".

لكن متحدثا باسم البيت الأبيض أكد لوكالة فرانس برس مساء الأحد أن سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان "لم تتغير".

وشدد الرئيس الأميركي خلال المقابلة على أنه "لا يشجع" الجزيرة على إعلان استقلالها الرسمي. وقال "هذا القرار يعود لهم".

وأضافت ماو نينغ "إنه انتهاك خطر لالتزام مهم قطعته الولايات المتحدة بعدم تأييد استقلال تايوان".

من خلال ثلاثة إعلانات مشتركة موقعة في 1972 و1979 و1982، تعهدت الولايات المتحدة الاعتراف بحكومة بكين باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للصين.

كما أن واشنطن "تعترف بالموقف الصيني القائل بوجود صين واحدة وأن تايوان جزء من الصين"، بحسب نص إعلان العام 1982 المنشور على الموقع الإلكتروني للسفارة الصينية في الولايات المتحدة.

على الجانب التايواني، رحبت وزارة الخارجية بتصريحات جو بايدن، الاثنين وأعربت له عن "خالص امتنانها".

وقالت الخارجية التايوانية في بيان "ستواصل حكومتنا تعزيز قدراتها في الدفاع عن النفس".

وكان بايدن قد قال في نهاية مايو الماضي إن الولايات المتحدة ستتدخل عسكرياً لدعم تايوان في حالة هجوم صيني، قبل أن يتراجع مؤكداً تمسكه بسياسية "الغموض الاستراتيجي".

وهذه السياسة الغامضة تحكم سياسة واشنطن حيال تايوان منذ عقود وتقوم على امتناع الولايات المتحدة عن القول ما إذا كانت ستتدخل عسكرياً من عدمه للدفاع عن تايوان في حال تعرضت لهجوم. وسمح هذا الموقف بالمحافظة على استقرار نسبي في المنطقة.

 

تويتر