تأهب في كندا مع وصول إعصار فيونا "التاريخي"
قُطع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من الأشخاص في كندا، مع وصول الإعصار فيونا إلى الساحل الأطلسي للبلد.
وتشهد أجزاء من نوفا سكوشا وجزيرة برنس إدوارد ونيو برونزيك هطول أمطار غزيرة ورياحا تصل سرعتها إلى 148 كم/ساعة (92 ميلاً في الساعة).
وحذر مركز الأعاصير الكندي قبل وصول الإعصار من أن فيونا يمكن أن يكون "حدثا تاريخيا شديدا"، مع توقع انقطاع التيار الكهربائي وحدوث فيضانات.
وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، يوم الجمعة "سيكون الأمر سيئا".وأضاف"نشجع الجميع على البقاء آمنين، واتباع تعليمات السلطات المحلية على مدى ال 24 ساعة القادمة".
وأُصدرت تحذيرات من عواصف استوائية لمقاطعات نوفا سكوشا المطلة على المحيط الأطلسي وجزيرة برنس إدوارد ونيوفاوندلاند ونيو برونزيك، وأجزاء من مقاطعة كيبيك.
ويمكن أن يهطل على المنطقة الشرقية من البلاد ما يصل إلى 10 بوصات (25 سم) من الأمطار، ما يزيد من خطر حدوث فيضانات مفاجئة.
وفي مقاطعة نوفا سكوشا، تم تجهيز مناطق إيواء في هاليفاكس وكيب بريتون قبل وصول العاصفة.
وقالت أماندا ماكدوغال، عمدة بلدية كيب بريتون "لقد مررنا بهذا الأنواع من الأحداث من قبل، لكن خوفي أن الأمر لم يكن إلى هذا الحد".
وأضافت "ستكون الآثار كبيرة وحقيقية وفورية".
ومن النادر أن تضرب أعاصير شديدة كندا، إذ تفقد العواصف طاقتها بمجرد أن تصل إلى المياه الباردة في الشمال. لكن من المتوقع أن يكون الضغط في المنطقة منخفضا على نحو غير مسبوق مع وصول الإعصار فيونا، ما يفسح المجال لعاصفة أشد.
وآخر مرة تعرضت فيها نوفا سكوشا لإعصار استوائي كانت في عام 2003، حين ضربها إعصار خوان، وهو عاصفة من الفئة الثانية أودت بحياة شخصين وألحقت أضرارا جسيمة بالمباني والحياة النباتية.
وحذر عالم الأرصاد الجوية، بوب روبيشود، بعد ظهر الجمعة من أن فيونا سيكون أكبر من خوان، وأقوى من إعصار دوريان (عام 2019) الذي وصل أيضا إلى شواطئ نوفا سكوشا.