استمرار الاستفتاءات لضم مناطق أوكرانية إلى روسيا
واصلت مناطق خاضعة لسيطرة روسيا في شرق وجنوب أوكرانيا التصويت على ضمّها إلى روسيا، لليوم الثاني على التوالي، أمس، وتجرى الاستفتاءات في مناطق دونيتسك ولوهانسك شرقاً، وخيرسون وزابوريجيا جنوباً، وينتقل بعض منظمو الاستفتاء في هذه المناطق من منزل إلى آخر لجمع أصوات السكان. وستفتح مراكز الاقتراع، بعد غد، ليتمكن السكان الذين لم يسلموا بطاقات اقتراعهم من الإدلاء بأصواتهم في اليوم الأخير، ويمكن التصويت أيضاً في مبنى في موسكو يمثّل منطقة دونيتسك.
وبثت وكالة تاس الروسية للأنباء مشاهد تظهر مسؤولين في مبان في دونيتسك وهم يبلغون السكان بالمذياع أن التصويت بدأ.
وفي منطقتي دونيتسك ولوهانسك، اللتين اعترفت روسيا باستقلالهما، سيُطلب من السكان الإجابة عما إذا كانوا يؤيدون انضمام جمهوريتهم إلى روسيا، بحسب وكالة «تاس».
وفي خيرسون وزابوريجيا سيُطرح سؤال: «هل تؤيد الانفصال عن أوكرانيا، وإقامة دولة مستقلة وانضمامها إلى الاتحاد الروسي بوصفها تابعة للاتحاد الروسي؟».
وأعلنت القوات الأوكرانية أنها استعادت أراضي في المناطق ذاتها التي تسعى روسيا لضمها، فيما تواصلت تعبئة الآلاف من جنود الاحتياط الروس، بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة 300 ألف عنصر من الاحتياط للمشاركة في الحرب.
ووقّع بوتين، أمس، تعديلات تنص على عقوبة السجن حتى 10 أعوام بحق العسكريين الذين يفرون أو يرفضون القتال في فترة التعبئة، وأفاد الكرملين بأن بوتين وقّع أيضاً قانوناً يسهل منح الجنسية الروسية للأجانب الذين يقاتلون في صفوف الجيش الروسي لفترة لا تقل عن عام.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرتها اليومية، أمس، إن روسيا قصفت سد بشينهي على نهر سيفيرسكي دونتس في شمال شرق أوكرانيا، مستخدمة صواريخ باليستية قصيرة المدى أو أسلحة مماثلة.
وذكرت الوزارة أن الهجوم وقع في أعقاب هجوم سابق استهدف سد كاراشونيفسكي على نهر كريفي ريه في وسط أوكرانيا، مضيفة أن القوات الأوكرانية تتقدم في اتجاه مصب النهرين.
ووصف زعيم الشيشان، رمضان قديروف، الروس الذين لا يريدون المشاركة في الحرب على أوكرانيا بأنهم «ليسوا سوى جبناء».
وقال قديروف عبر حسابه بموقع «تليغرام» إن أسباب رفض القتال، مثل معارضة الحرب أو القيادة السياسية لروسيا، هي مجرد مبررات.
وأكد قديروف أن الشيشان لن تشارك في التعبئة، لكنه قال إن العديد من وحدات المتطوعين من الجمهورية الروسية قد توجهت بالفعل إلى الجبهة.
رمضان قديروف:
«الشيشان لن تشارك في التعبئة، ووحدات من المتطوعين توجهت إلى الجبهة».