ليبيا.. عودة الهدوء إلى مدينة الزاوية بعد اشتباكات دامية

أكد شهود عيان من مدينة الزاوية الليبية عودة الهدوء إلى المدينة، أمس، بعد اشتباكات دامية شهدتها الليلة قبل الماضية، أدت لمقتل خمسة أشخاص بينهم طفلان، وجرح 13 آخرين، وفقاً لآخر إحصائية نشرها جهاز الإسعاف والطوارئ.

وأفاد أحد الشهود بأن «حكماء وأعيان المدينة نجحوا في تهدئة الوضع بين الطرفين المتصارعين»، مؤكداً «بدء عودة الحياة في أرجاء المدينة وفتح بعض المحال». وعاشت العائلات، التي علقت داخل نطاق الاشتباكات في منطقة مكتظة بالسكان قرب سوق الخضار الرئيس والجسر المؤدي لمصفاة نفط، حالة من الرعب ليلة أمس، بسبب عدم توقف الاشتباكات حينها، ومنح فرصة لجهاز الإسعاف الذي طالب بممرات آمنة لإخلاء المدنيين.

وحسب رواية الشاهد، بدأ إطلاق النار بين المسلحين مساء أمس، بمختلف أنواع الأسلحة، بعد إصابة أدت لبتر ساق شرطي من إحدى أكبر قبائل الزاوية على يد أحد العاملين لدى تاجر حشيش بالمدينة، ما أدى لأعمال ثأر من قبل أبناء القبيلة، بمساعدة بعض الجهات الأمنية رغبة في القضاء على تجارة الممنوعات.

ولم تعلق حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة على الاشتباكات حتى الآن، مع أن المدينة تأتي في نطاق سيطرتها، فيما استنكرت وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب الحادثة.

وحملت الوزارة مسؤولية الحادثة لحكومة الوحدة، وذلك من خلال «إعطاء الشرعية لخارجين عن القانون ومروجي مخدرات، على الرغم من تعهدها بضم هذه المجموعات للمؤسسات الأمنية والعسكرية وفق ضوابط وشروط تلزمها الانصياع للسلطات»، بحسب نص بيان صدر عن الوزارة أمس بالخصوص.

وقالت الوزارة إنه «على الرغم من إهدار المال العام من قبل حكومة الوحدة، لم تنظر بعين الاعتبار لهذه المجموعات المسلحة وضمها وآلياتها لمؤسسات الدولة، بل كانت داعماً لزيادة تغولها».

وأشارت الوزارة، التي يترأسها أحد أبناء مدينة الزاوية، إلى أنها «باشرت عمليات الاستدلال واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتسببين في هذه الاشتباكات، وتقديمهم للعدالة»، مطالبة المجتمع الدولي بالاطلاع بمسؤولياته تجاه هذه الأفعال التي أصبحت تستمر بشكل دائم وتعرض حياة المواطنين للخطر.

تويتر