اليمن.. المبعوث الأممي يصل إلى صنعاء لبحث تمديد وتوسيع الهدنة
وصل اليوم الأربعاء إلى العاصمة اليمنية صنعاء، المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، في إطار مساعيه لتمديد الهدنة وتوسيعها، وفقا لمصادر دبلوماسية يمنية، مؤكدة سعي المبعوث للحصول موافقة ميليشيات الحوثي على مقترحه بشأن تمديد الهدنة وتوسيعها والمتضمن عددا من البنود الجديدة.
وأوضحت المصادر، بأن المبعوث الأممي أجرى امس مباحثات مع مسؤولين عمانيين، ورئيس وفد الميليشيات الحوثية المفاوض محمد عبدالسلام في العاصمة العمانية مسقط، حول تلك البنود والتي من أهمها فتح طرق تعز، وصرف المرتبات وتوسيع الرحلات من والى مطار صنعاء، وزيادة حركة السفن في ميناء الحديدة.
وعلق رئيس وفد الحوثيين محمد عبدالسلام، عقب لقائه المبعوث في مسقط، قائلا «انه جدد موقف جماعته الثابت حول تمديد الهدنة، والمتمثل بتنفيذ شروطها المتمثلة بـ:»فتح مطار صنعاء، وموانئ الحديدة دون عوائق، وصرف مرتبات الموظفين ومعاشات المتقاعدين«.
وكان المبعوث الأمم بحث الاثنين الماضي في العاصمة السعودية الرياض مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، مقترح التمديد المقدم للحكومة اليمنية، قبل أن يطلق تحذيره امس الثلاثاء من خطر انزلاق اليمن مجددا للحرب، داعياً»الأطراف إلى اختيار النهج البديل الذي يعطي الأولوية لاحتياجات الشعب اليمني«.
وذكر مكتب المبعوث على الإنترنت، أن كافة محادثاته في السعودية وعمان، ركزت على أهمية تمديد الهدنة لفترات زمنية أطول لإتاحة الفرصة أمام اليمنيين لإحراز تقدم على نطاق أوسع يستوعب الأولويات ويوفر مساحة للإعداد للتوجه نحو مفاوضات سياسية شاملة.
وحمل المقترح الذي قدمه المبعوث إلى اليمن، للجانب الحكومي وميليشيات الحوثي بشأن تمديد وتوسيع الهدنة الحالية، فتح طرق تعز وعدد من المحافظات، وتوسيع رحلات تجارية جديدة من مطار صنعاء الدولي إلى سبع عواصم عربية جديدة، وفتح ميناء الحديدة بالكامل أمام سفن المشتقات النفطية.
وتنتهي الهدنة الحالية في 2 أكتوبر المقبل، حيث تلقى مساعي المبعوث الأممي لتمديدها دعما دوليا وإقليميا، فيما تحاول الميليشيات وضع شروطا وعراقيل أمام عملية التمديد.
ميدانيا، صدت قوات الجيش اليمني والمقاومة في محافظة مأرب، فجر اليوم، هجوما حوثيا جديدا على مواقعها في المحور الرملي جنوب المحافظة، في إطار خروقها اليومية للهدنة، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة صد الهجوم وإفشال محاولة تسلل حوثية تجاه مواقفها في»تباب السفينة«في طقاع جبل البلق الشرقي جنوب المحافظة.
وفي الساحل الغربي، أكد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، إفشال هجومين شنتهما الميليشيات الحوثية خلال الساعات القليلة الماضية على محور حيس جنوب الحديدة، وكبدتها خسائر كبيرة.
وأشار إلى أن الخروقات الحوثية مستمرة على جنوب الحديدة وغرب تعز، حيث تم التصدي لهجومين حوثيين في محور حيس، خلفا مقتل جندي وإصابة 7 من القوات المشتركة، فيما تم قتل عدد من المهاجمين الحوثيين بينهم قائد الهجوم الحوثي المدعو عبدالواحد حمدان سليمان الحاج، الذي يحمل رتبة عقيد وينحدر من محافظة صعدة.
يأتي ذلك متزامنا مع استمرار مساعي الميليشيات لمصادرة أراضي أبناء مديرية بيت الفقيه، حيث تم اختطاف 30 من أبناء منطقة الظهرة في الزرانيق ومطاردة آخرين على خلفية رفضهم التنازل عن أراضيهم لصالح عناصر حوثية.
وفي شبوة، أفشلت قوات دفاع شبوة عملية إرهابية كانت تستهدف قيادة اللواء الخامس دفاع شبوة، من خلال زرع 5 عبوات ناسفة على الطريق الرابط بين قيادة اللواء ومنطقة»واسط«في مديرية مرخة، تم تفكيكها وإفشال العملية.
وفي تعز، أفاد شهود عيان في مدينة التربة غرب المحافظة، بوقوع انفجار جوار منزل محافظ تعز نبيل شمسان في مدينة التربة، أوقع قتلى وجرحى، دون معرفة مزيد من التفاصيل.
وكانت التربة شهدت الأحد الماضي انفجار وقع بحافلة ركاب أدى لمقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين.
من جهة أخرى، أعلنت قيادة محور تعز رصد 20 خرقا حوثيا للهدنة في مختلف جبهات المحافظة، في حين وثق تقرير حقوقي لمنظمة سام للحقوق والحريات، مقتل وإصابة 74 مدنيًا بينهم أطفال ونساء جراء خروقات الحوثي في تعز منذ بدء الهدنة الأممية مطلع أبريل الماضي.
وحول ضحايا الألغام الحوثية، ذكرت مصادر محلية وأخرى طبية في مدينة الحديدة، أن الألغام الحوثية تسبب بمقتل وإصابة 23 مدنيا بينهم أطفال خلال الأيام الثلاثة الماضية.
يأتي ذلك عقب إعلان بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، بانها سجلت منذ 12 نوفمبر 2021 وقوع 242 ضحية مدنية في الحُديدة من بينها 101 حالة وفاة، وإصابة 141 آخرين بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news