الكاظمي أكد أنه ليس طرفاً في الصراع السياسي
الحكومة العراقية تجدد دعوتها للإسراع في الحوار الوطني
قال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، إن حكومته والقوات الأمنية ليست طرفاً في الصراع السياسي، وإن مسؤوليتها حماية الشعب والدفاع عن الأمن والقانون وليس تحمل كلفة الصراعات والتحديات السياسية، مجدداً دعوته للإسراع في الحوار الوطني.
وقال الكاظمي خلال اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي: «أقول لكل قادة القوى السياسية الوطنية إنني أتحمل ضغطاً كبيراً لصراعاتكم السياسية، وأتحمل الهجوم من قبل بعضكم»، مؤكداً أن محاولات اقتناص الفرص هي ضد مصالح البلد.
وأضاف بحسب بيان للحكومة العراقية: «أنا لست طرفاً في الصراع السياسي، والقوات الأمنية تتحمل ضغوطاً كبيرة وهي ليست طرفاً في هذه الصراعات، فمسؤوليتها حماية الشعب والدفاع عن الأمن والقانون وليس تحمّل كلفة الصراعات والتحديات السياسية».
وتابع: «أكرر دعوتي للقوى السياسية بالإسراع في الحوار الوطني والوصول إلى توافقات وطنية مرضية لجميع الأطراف. العراق يدعونا جميعاً للتضحية من أجله ومن أجل الشعب، والبلد بحاجة إلى حكومة مستقرة وطنية تمضي بمشاريع الإعمار والخدمات، وكفى استثماراً في الأزمات ومحاولات إضعاف الدولة».
في سياق متصل، أكد الرئيس العراقي برهم صالح ومُمثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، أمس، أهمية الخروج من الأزمة السياسية عبر الحوار.
وذكرت رئاسة الجمهورية العراقية، في بيان صحافي، أن الرئيس برهم صالح استقبل في قصر السلام ببغداد مُمثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة في البلد، خصوصاً الأمنية والسياسية منها، حيث تم التأكيد على أهمية الخروج من الأزمة السياسية عبر الحوار والأخذ بالاعتبار التحديات الجسيمة التي تواجه البلد.
وأشار إلى أن الجانبين شددا على ضرورة تلبية الاستحقاقات الوطنية، والوصول إلى نتائج إيجابية تضمن الأمن والاستقرار وسلامة المواطنين العراقيين وتحقيق تطلعاتهم.
من جانب آخر، علق الكاظمي على التظاهرات التي خرجت أول من أمس تزامناً مع ذكرى احتجاجات 2019، وقال: «في ذكرى الانتفاضة خرج الشعب للتعبير عن هذه الذكرى الخالدة في ضمير الشعب العراقي، حيث رفع شعبنا شعارات تعبر عن مطالبهم، وكان ومازال واجب جميع القوى السياسية أن تستمع لهذه المطالب بجدية، وتقوم بدورها الوطني تجاهها».
وكانت القوات الأمنية أحكمت سيطرتها بشكل كامل مساء أول من أمس على ساحة التحرير في بغداد وإبعاد المتظاهرين عنها وقامت بفتح الطرق وإعادة الحياة والحركة أمام السيارات، فيما انسحب المتظاهرون بشكل طوعي من ساحة النسور، وقامت القوات العراقية بعمليات أمنية مماثلة لإبعاد المتظاهرين من ساحات التظاهر في محافظتي ذي قار والبصرة.
وبحسب بيان عسكري عراقي فإن 28 شخصاً من القوات الأمنية ومتظاهرين أصيبوا بجروح خلال مصادمات بين الجانبين على خلفية إحياء الذكرى الثالثة لتظاهرات أكتوبر 2019 في ساحة التحرير وسط بغداد.
إلى ذلك، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، أمس، مقتل إرهابي كان يرتدي حزاماً ناسفاً في محافظة نينوى والقبض على ستة إرهابيين في محافظات مختلفة.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن رسول قوله، في بيان صحافي، إن قطاعات جهاز مُكافحة الإرهاب وطيران الجيش العراقي شرعت بتنفيذ واجب في جبال بادوش بمحافظة نينوى، وأسفرت العملية الأمنية عن مقتل إرهابي أثناء اشتباكات مباشرة جرت في أحد الأنفاق، حيث حاول الإرهابي الهرب من قبضة القوات الأمنية، إلا أنهم أردوه قتيلاً على الفور وتبين أنه كان يرتدي حزاماً ناسفاً.
وأشار إلى أنه «تم تفجير كامل الأنفاق التي كان يتخذها الإرهابيون كملاذ آمن لهم». وكشف عن تنفيذ سلسلة من العمليات الناجحة في مُحافظات مُختلفة، أسفرت عن إلقاء القبض على ستة من عناصر تنظيم «داعـش» الإرهابي، أحدهم في العاصمة بغداد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news