الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بخيار السلام

أكد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية التزام الحكومة بخيار السلام وكل ما من شأنه التخفيف من معاناة الشعب اليمني، محملا الميليشيات الحوثية مسؤولية إيصال جهود تمديد الهدنة إلى طريق مسدود.

ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن المصدر دعوته مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لمواجهة التهديدات الصادرة عن الميليشيات الحوثية، وأكد المصدر أن الحكومة اليمنية فعلت ما في وسعها للإبقاء على الهدنة سعيا للتخفيف على ابناء الشعب، غير أن الميليشيات الحوثية تفرض شروط سياسية تتزايد كل يوم مصحوبة بالتهديدات والاستفزازات والأكاذيب.

وفيما يخص بند فتح الطرقات، قال المصدر إن الحكومة أبدت ترحيباً بمقترح الأمم المتحدة بتوسعة الاتفاق ليشمل طرق تعز الرئيسية وطرق محورية أخرى بين المدن اليمنية بما في ذلك طريق نهم – صنعاء، وطريق صرواح – صنعاء، وطريق الراهدة – كرش، وطريق دمت – مريس، إلا أن الميليشيات أبدت تعنتاً غير مفهوم حول فتح الطرقات الرئيسية إلى مدينة تعز دون ابداء أي أسباب، واختارت أن تفتح طرقات لأغراض عسكرية.

وأضاف أن الحكومة وحرصاً على تحقيق انفراجه في ملف فك حصار تعز، تجاوبت مع مبادرات المبعوث الأممي بشأن جدولة فتح الطرقات الرئيسية، ومع ذلك رفضت الميليشيات مقترحات المبعوث الأممي.

وحول إيقاف التصعيد العسكري، أكد المصدر التزام الحكومة اليمنية ببنود الاتفاق مقابل استمرار الخروقات اليومية من قبل ميليشيات الحوثي والتي أدت إلى سقوط قتلى ومصابين من الجيش اليمني بلغ عددهم 1400، و٩٦ من المدنيين.

ميدانيا، صعدت الميليشيات الحوثية من هجماتها في جبهات مأرب وتعز والساحل الغربي والضالع، وقامت بشن هجوم واسع على مواقع الجيش اليمني والمقاومة في المحور الرملي والجبلي جنوب مأرب.

وفي الجوف، فشلت الميليشيات في إطلاق صاروخ باليستي من مدينة الحزم عاصمة المحافظة، وسقط بعد إطلاقه مباشرة محدثا انفجارا ضخما بالمدينة، ومخلفا قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين بينهم أجانب.

وفي تعز، أفشلت قوات الجيش اليمني والمقاومة ثلاث محاولات تسلل لعناصر الحوثي في جبهات غرب المدينة، كما صدت هجوماً حوثياً شمالي المدينة.

وفي الساحل الغربي، أفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بإفشال محاولة تسلل لعناصر حوثية تجاه شرق مديرية حيس المحررة جنوب الحديدة، وفي الضالع، صدت القوات الجنوبية والمشتركة هجوماً حوثيًا تجاه جبهات الفاخر ومريس، شمال المحافظة.