حمّلت سيؤول وأميركا المسؤولية

كوريا الشمالية تطلق صاروخين جديدين وترسل 12 مقاتلة للتحليق

أشخاص يشاهدون بثاً إخبارياً حول تجربة صاروخ كوري شمالي في محطة سكة حديد في سيؤول. أ.ف.ب

أطلقت كوريا الشمالية، صباح أمس، صاروخين بالستيين قصيري المدى باتجاه البحر، وأرسلت 12 مقاتلة للتحليق في تشكيل، مؤكّدة أنّ تجاربها الصاروخية هذه هي «الإجراء المناسب للردّ» على المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتّحدة.

وخلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن، حملت الصين، الأربعاء الماضي، الولايات المتحدة مسؤولية إطلاق صاروخ بالستي كوري شمالي متوسط المدى، حلّق فوق اليابان، في سابقة منذ خمس سنوات، قبل أن يسقط في المحيط الهادئ.

وأعلن الجيش الكوري الجنوبي في سيؤول أنّ صاروخين بالستيين قصيري المدى أُطلقا الإثنين الماضي، من مشارف بيونغ يانغ باتجاه بحر الشرق، الذي يُعرف أيضاً باسم بحر اليابان. وقطع الصاروخ الأول 350 كيلومتراً وحلق على ارتفاع أقصى يبلغ 80 كيلومتراً، حسب تحليل الجيش الكوري الجنوبي. وحلق الصاروخ الثاني 800 كيلومتر على ارتفاع 60 كيلومتراً.

وفي اليوم نفسه، أجرت 12 مقاتلة كورية شمالية، هي ثماني مقاتلات وأربع قاذفات «طلعة في تشكيل شمال الحدود الجوية بين الكوريتين، ويقدر أنها قامت بتدريبات على إطلاق نار جو-أرض»، وفق ما قالت هيئة الأركان المشتركة في سيؤول.

ودان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إطلاق هذين الصاروخين، مؤكداً أن هذه التجربة السادسة من نوعها خلال أسبوعين «غير مقبولة إطلاقاً».

وكان الصاروخ «هواسونغ-12» حلق الثلاثاء الماضي، فوق اليابان، وقطع نحو 4600 كيلومتر في أطول مسافة على الأرجح تسجلها بيونغ يانغ في تجاربها.

وقالت الوزارة الكورية الشمالية في بيان أمس إن عمليات الإطلاق هذه هي «إجراءات الرد الصحيحة للجيش الشعبي الكوري على المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي تؤدي إلى تصعيد للتوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية».

ودعت واشنطن بعد عملية الإطلاق الثلاثاء الماضي، إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، لكن الصين حملت الولايات المتحدة المسؤولية. وقال مساعد السفير الصيني غينغ شوانغ إنه «أخذ علماً» بإطلاق بيونغ يانغ صاروخاً حلق فوق اليابان، مشيراً في الوقت نفسه إلى «التدريبات العسكرية المشتركة الكثيرة التي قامت بها الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة».

تويتر