صدامات في إيران مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الرابع
دخلت الاحتجاجات في إيران أسبوعها الرابع، أمس، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، أثناء احتجازها لدى الشرطة الإيرانية، وقالت منظمة حقوقية إن 185 شخصاً على الأقل قُتلوا في الاضطرابات منذ اندلاعها.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، استمرار الاحتجاجات في عشرات المدن في أنحاء إيران، أمس، مع مشاركة مئات من طالبات المدارس الثانوية وطلاب الجامعات، على الرغم من استخدام قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والهراوات والذخيرة الحية في كثير من الحالات، وأفادت بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن متاجر أغلقت أبوابها في مدن عدة، بعد دعوة من نشطاء إلى إضراب جماعي، وفق ما ذكرت «رويترز». وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج، إن 185 شخصاً على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 19 طفلاً، قتلوا في الاحتجاجات في أنحاء إيران.
ومن جانبها، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل عنصرين من قوات الأمن خلال الصدامات في جنوب طهران ومدينة سنندج، وبذلك ارتفعت حصيلة عناصر قوات الأمن الذين قضوا منذ بدء التحركات الاحتجاجية إلى 14 على الأقل، وفق أرقام وسائل إعلام محلية.
وعقدت القيادة السياسية في إيران اجتماع أزمة، في ظل تزايد حدة الاحتجاجات، وذكرت الرئاسة الإيرانية، أمس، أن الرئيس إبراهيم رئيسي، ورئيسي البرلمان والسلطة القضائية، شاركوا في الاجتماع، ودعا المشاركون في الاجتماع إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية. واخترق نشطاء رقميون يدعمون موجة الاحتجاجات بثّاً إخبارياً مباشراً للتلفزيون الحكومي الرسمي الإيراني، وأظهرت المشاهد التي بُثّت لعدد من الثواني صوراً بالأبيض والأسود لأميني وثلاث نساء أخريات لقين حتفهن خلال الاحتجاجات.