بوتين خلال لقائه رئيس لجنة التحقيق ألكسندر باستريكين حول تفجير جسر القرم الذي وصفه بـ«عمل إرهابي». أ.ف.ب

بوتين يتوعد أوكرانيا: الرد سيكون «أشد قسوة» في حال تكرار «الأعمال الإرهابية»

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات تلفزيونية، أمس، إنه تم توجيه ضربات بمختلف أنواع الأسلحة لمواقع عسكرية أوكرانية، وأضاف أن الرد في حال تكرار «الأعمال الإرهابية» سيكون «أشد قسوة»، فيما أعلنت بيلاروسيا نشر قوات روسية - بيلاروسية، بعد يومين على تدمير جسر القرم جزئياً.

وأضاف بوتين، في تصريحات تلفزيونية، أمس، أنه تم توجيه ضربات بمختلف أنواع الأسلحة لمواقع عسكرية أوكرانية، مؤكداً أن الرد في حال تكرار «الأعمال الإرهابية» سيكون «أشد قسوة».

وقال بوتين إن أوكرانيا «تعتمد ممارسات إرهابية»، وتنفذ هجمات إرهابية عدة وأعمالاً تخريبية ضد منشآت مدنية وبنى تحتية روسية.

وأكد الرئيس الروسي أن بلاده نفذت حملة القصف التي تعرضت لها مدن أوكرانية عدة صباح أمس. وقال «وجهنا ضربات بمختلف أنواع الأسلحة لمواقع عسكرية أوكرانية، وردنا سيكون أشد على أي أعمال إرهابية».

وأوضح بوتين أنه «لابد لروسيا من الرد على انفجار القرم»، في إشارة إلى الانفجار الذي تعرض له الجسر الرابط بين البر الروسي وشبه جزيرة القرم، لافتاً إلى أن الأجهزة الخاصة الأوكرانية تقف وراء الهجوم الذي استهدف جسر القرم.

وقال بوتين إن الأجهزة الخاصة الأوكرانية حاولت أيضاً تفجير خط أنابيب تركي.

وأضاف أنه «في حال تكرار الأعمال الإرهابية الأوكرانية فسيكون ردنا أشد قسوة ومناسباً لما نتعرض له».

ووفقاً لوسائل إعلام روسية، فقد هدد بوتين، في مستهل اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن القومي، أمس، النظام الأوكراني برد صارم على أي هجمات إرهابية على الأراضي الروسية، مؤكداً أن موسكو من المستحيل أن تترك جرائم نظام كييف دون رد.

وقارن بوتين السلطات الأوكرانية بالجماعات الإرهابية قائلاً: «لقد وضعت كييف نفسها على قدم المساواة مع أكثر الجماعات الإرهابية الكريهة»، ولطالما استخدم النظام في كييف الأساليب الإرهابية منذ فترة طويلة، حتى إنه حاول تدمير خط أنابيب «السيل التركي» لنقل الغاز الروسي.

ووفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية، فقد أشار بوتين إلى أنه في اليوم السابق (الأحد)، أبلغه رئيس لجنة التحقيق الروسية، ألكسندر باستريكين، بالنتائج الأولية للتحقيق في التخريب على جسر القرم.

وقال بوتين: «تشير بيانات فحوص الطب الشرعي وغيرها، بالإضافة إلى المعلومات العملياتية، إلى أن انفجار 8 أكتوبر هو عمل إرهابي. هجوم إرهابي يهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية لروسيا. ومن الواضح أيضاً أن العملاء والمنظمين والجناة خدمات أوكرانية خاصة».

وقال إن «نظام كييف يستخدم منذ فترة طويلة الأساليب الإرهابية، هذه هي جرائم قتل الشخصيات العامة والصحافيين والعلماء في كل من أوكرانيا وروسيا». وأضاف «إذا استمرت محاولات شن هجمات إرهابية على أراضينا، فستكون ردود روسيا صارمة، وستتوافق في نطاقها مع مستوى التهديدات لروسيا. لا ينبغي لأحد أن يشك في هذا».

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربات على أوكرانيا «حققت هدفها».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على شبكات التواصل الاجتماعي «إنهم يحاولون تدميرنا جميعاً، محونا عن وجه الأرض» داعياً السكان إلى البقاء في الملاجئ وطالب فرنسا وألمانيا برد «قاس» على روسيا، وكذلك باجتماع طارئ لمجموعة السبع.

من جهته، اتهم رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو، أوكرانيا بالتحضير لهجوم ضد بلاده، مضيفاً أنه نتيجة لذلك ستنشر مينسك قوات روسية - بيلاروسية من دون تحديد موقعها. وقال خلال اجتماع مع مسؤولين أمنيين إنه «نظراً إلى تفاقم الوضع على الحدود الغربية للاتحاد، اتفقنا على نشر قوة إقليمية لجمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية بيلاروس».

من جهتها، قالت مولدافيا إن «ثلاثة صواريخ كروز أطلقتها هذا الصباح سفن روسية في البحر الأسود على أوكرانيا» حلقت فوق مجالها الجوي. واعتبر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أن الضربات الصاروخية الروسية على العاصمة الأوكرانية كييف، ومدن أخرى «غير مقبولة».

كما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «قلقه البالغ» حيال الضربات الروسية على أوكرانيا، وذلك خلال اتصال مع نظيره الأوكراني بينما تعهّد بأن باريس ستزيد دعمها العسكري لكييف.

وأعرب مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن «صدمته العميقة» حيال الضربات الصاروخية.

الأكثر مشاركة