الناتو يخطط للاستعداد لأسوأ السيناريوهات النووية في أوكرانيا
ناقش وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الخميس كيفية الاستعداد لهجوم نووي روسي محتمل ضد أوكرانيا وزيادة مستوى الردع النووي للحلف.
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، بعد الاجتماع في بروكسل: "إن الردع النووي للناتو يحفظ السلام ويمنع العنف ويعيق العدوان".
وأضاف أن "الخطاب النووي (للرئيس الروسي فلاديمير بوتين) خطير وغير مسؤول".
وشارك 29 من وزراء دفاع حلف الناتو الـ 30 في اجتماع سري لمجموعة التخطيط النووي اليوم الخميس لتقييم أحدث التطورات والتهديدات من قبل بوتين.
وأحجمت فرنسا، القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، عن المشاركة في المشاورات كالعادة، حيث تعتمد على مبدأ "الاستقلال النووي".
وذكر ستولتنبرغ دون الإدلاء بتفاصيل بشأن رد الناتو المحتمل أن "أي استخدام للأسلحة النووية سيغير طبيعة الصراع جذريا وستكون له تبعات جسيمة".
وأوضح ستولتنبرغ: "نتعامل مع هذه التهديدات بجدية وما زلنا حذرين. لن يتم ترهيبنا".
وحذرت أيضا وزيرة الدفاع الألمانية كريستيانه لامبرشت، اليوم، من الاستخفاف بالتهديدات النووية الروسية في الحرب بأوكرانيا.
وقالت لامبرشت اليوم: "من المهم للغاية التعامل مع التهديدات الصادرة من جانب روسيا على محمل الجد، وأن نستعد لها أيضا على نحو مناسب"، وأكدت أنه لهذا السبب من المهم للغاية أن يتم تبادل الآراء داخل الناتو والتفكير في كيفية اتخاذ رد فعل على ذلك.
وأحجمت الوزيرة الألمانية عن ذكر تفاصيل، وقالت: "أرجو تفهم أننا نقوم بمثل هذه التنسيقات في لجان داخلية سرية"، وأشارت إلى أنه يمكنها القول إنه يتم الاستعداد لذلك
دشنت ألمانيا بالتعاون مع أكثر من 12 دولة أخرى مشروعا لبناء نظام دفاع جوي أوروبي أكثر تطوراً.
ووقعت وزيرة الدفاع الألمانية اليوم الخميس مع وزراء أوروبيين على بيان بشأن ما يسمى بمبادرة نظام "سكاي شيلد" (درع السماء)، وذلك على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في بروكسل.
ومن المقرر شراء أنظمة أسلحة جديدة بشكل مشترك مع دول أخرى من خلال مبادرة "سكاي شيلد" الأوروبية، التي ستغطي مساحة كبيرة بأرخص سعر ممكن.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية اليوم الخميس مع تدشين المشروع: "بذلك نلتزم سوياً بتحمل مسؤوليتنا المشتركة عن الأمن في قارتنا"، موضحة أن الأمر يتعلق أيضا "بالتآزر السياسي والمالي وكذلك التكنولوجي".
وبحسب تصريحات لامبرشت، تشارك 14 دولة إلى جانب ألمانيا في المبادرة. وشارك في احتفالية التوقيع اليوم مسؤولون من بريطانيا وسلوفاكيا والنرويج ولاتفيا والمجر وبلغاريا وبلجيكا وجمهورية التشيك وفنلندا وليتوانيا وهولندا ورومانيا وسلوفينيا.
وفي حالة وقوع هجوم نووي روسي على مدن كبرى مثل كييف، قد يتدخل الناتو مباشرة في محاولة التغلب على القوات الروسية في أوكرانيا إذا وافق جميع الحلفاء.
وقد يكون هناك رد فعل آخر هو هجوم قرصنة إلكترونية ضد البنية التحتية الروسية الحيوية، وهو ما قد يكون ممكنا أيضا إذا استخدمت روسيا أسلحة نووية تكتيكية أصغر ضد الجيش الأوكراني.
كان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد هدد بعواقب وخيمة إذا استخدمت روسيا أسلحة نووية أو كيميائية تكتيكية في أوكرانيا.
يشار إلى أن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية قد صرح إن العقيدة العسكرية الروسية تنص على أن القوة النووية مسموحة فقط في حال تعرض "وجود روسيا " للخطر.