9 صواريخ تستهدف محيط البرلمان وسط بغداد

انتخاب عبداللطيف رشيد رئيساً للعراق.. وتكليف السوداني تشكيل الحكومة

صورة

انتخب البرلمان العراقي، أمس، عبداللطيف جمال رشيد رئيساً للجمهورية، بأغلبية 162 صوتاً مقابل 99 صوتاً لمنافسه، الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح، في الجولة الثانية للتصويت على منصب رئيس الجمهورية، وكلّف محمد شياع السوداني، الوزير السابق والنائب لدورتين، تشكيل حكومة جديدة في العراق.

وتفصيلاً، أدى الرئيس المنتخب عبداللطيف رشيد اليمين الدستورية أمام البرلمان، ليتولى مهام منصبه لفترة رئاسية مدتها أربع سنوات، بحسب بيان للدائرة الإعلامية للبرلمان.

وشارك في التصويت بالجولة الثانية 269 نائباً، من إجمالي عدد النواب البالغ 329 نائباً.

حيث انتخب رشيد بأصوات 162 نائباً، مقابل 99 صوتاً لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح، فيما اعتبرت ثمانية أوراق لاغية، كما أكد المسؤول الإعلامي.

ويعد الرئيس العراقي الجديد، عبداللطيف جمال رشيد، من أبرز القيادات الكردية، حيث عمل في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ثم في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو من مواليد مدينة السليمانية عام 1944، ومتزوج ولديه ثلاثة أبناء.

وحصل رشيد على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة ليفربول، والماجستير في عام 1968، ودرجتي الماجستير والدكتوراه في الهندسة من جامعة مانشستر بإنجلترا عام 1976.

وقد كلّف أمس محمد شياع السوداني، الوزير السابق والنائب لدورتين، تشكيل حكومة جديدة في العراق، بعد عام من الشلل السياسي.

وأعرب السوداني من البرلمان عن أمله بتشكيل حكومة «بأقرب وقت»، في حديث لصحافيين، فيما هنّأ رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي، السوداني «بتكليفه تشكيل الحكومة العراقية الجديدة»، داعياً «كل القوى السياسية إلى التعاون والتكامل»، و«متمنياً له التوفيق في مهمّة تشكيل الحكومة من أجل تحقيق تطلعات شعبنا الكريم».

وقبيل جلسة البرلمان، تعرّضت المنطقة الخضراء، حيث يقع البرلمان ومؤسسات حكومية وسفارات أجنبية وأحياء مجاورة، لقصف بتسعة صواريخ من نوع كاتيوشا.

وقالت خلية الإعلام الأمني الحكومية، في بيان صحافي، إن المنطقة الخضراء ببغداد ومحيطها تعرضت لقصف بتسعة صواريخ نوع كاتيوشا، حيث سقط الصاروخ الأول خلف دار الضيافة، والثاني قرب مكتب رئيس الوزراء في منطقة العلاوي، أما الثالث فسقط على جامع ابن بنية، وسقط الرابع في باحة المحطة العالمية، والخامس قرب بوابة الخضراء، وسقط الصاروخ السادس قرب مطار المثنى.

وذكرت أن هناك مناطق تكرر عليها القصف الذي أصيب فيه ثلاثة أشخاص، أحدهم منتسب في الأجهزة الأمنية، وتضرر عدد من العجلات المدنية والمباني.

وأوضحت أن الأجهزة الأمنية المختصة شرعت في «جمع المعلومات لملاحقة ومتابعة مرتكبي هذا العمل الجبان، الذي يستهدف السلم المجتمعي والديمقراطية في البلاد».

وأصيب 10 أشخاص بجروح، بينهم ستة من قوات الأمن وحرس النواب، وفق مصدر أمني، كما أصيب أربعة مدنيين بجروح عند سقوط صاروخ في حي سكني مجاور للمنطقة الخضراء.

وشهدت بغداد، منذ الليلة قبل الماضية وحتى صباح أمس، إجراءات أمنية مشددة، تمثلت بإغلاق الجسور الرئيسة بين جانبي بغداد، وتقييد حركة المركبات في عدد من الشوارع، خصوصاً المؤدية إلى مقر البرلمان في المنطقة الخضراء الحكومية، في ظل انتشار كبير للقوات العراقية في الشوارع، واستخدام لافت للكتل الأسمنتية والأسلاك الشائكة في إغلاق الشوارع والساحات.

تويتر