الاتحاد الأوروبي يضع نظام صربيا للتأشيرات رهن التدقيق بسبب الهجرة غير الشرعية

خضعت صربيا خلال اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، لتدقيق وثيق بشأن إجراءات فضفاضة وغير محكمة تتعلق بتأشيرات السفر، ما أدى إلى تزايد الهجرة غير الشرعية للتكتل الأوروبي.

غير أن المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية للاتحاد إيفا يوهانسون قالت في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، الذي عقد في لوكسمبورج، إن التكتل "حصل على وعود بأن صربيا ستجعل سياستها لتأشيرات السفر متفقة" مع سياسة الاتحاد الأوروبي.

وقالت يوهانسون: "أتوقع منهم التوافق، ومن المرجح أن ذلك ما سيحدث"، دون أن تستبعد إمكانية سحب ما تتمتع به صربيا وضع لدخول مواطنيها منطقة شينجن لحرية السفر بالاتحاد الأوروبي، دون إصدار تأشيرات لهم.

وجاء اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي بعد أن سجلت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" محاولة 228 ألفاً و240 شخصا دخول الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني في الأشهر التسعة الأولى للعام الحالي، بزيادة نسبتها 70% عن الفترة نفسها من العام الماضي، وهو الأعلى عددا للفصول الثلاثة الأولى للعام، منذ عام 2016.

وسجلت فرونتكس 33 ألفا و380 حالة عبور للحدود في سبتمبر، من بينها 19 ألفا و160 حالة عبر مسار غرب البلقان الذي يضم صربيا، مع قدوم غالبية الحالات من سورية وأفغانستان وتركيا.

وقالت وزيرة الهجرة الألمانية نانسي فيزر في بداية الاجتماع: "يجب أن تغير صربيا إجراءاتها لتأشيرات السفر الآن، ليس في وقت ما، بل الآن".

كما قالت يوهانسون إن النمسا شهدت زيادة في عدد طلبات الحصول على حماية دولية من طالبي لجوء هنود، بينما سجلت بلجيكا قفزة في عدد المتقدمين للحصول على لجوء من بوروندي.

وبحث وزراء داخلية الاتحاد أيضا الاستعدادات لحالات قدوم جديدة محتملة خلال فصل الشتاء من أوكرانيا، بعد الهجمات الصاروخية الروسية الأخيرة.

وشددت يوهانسون على أنه بينما يعود أفراد إلى أوكرانيا أكثر مما يصلون إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن الوضع قد يتغير. وقالت إنه "لم يتغير بعد، لكن يمكن أن يتغير".

تويتر