الاتحاد الأوروبي يوافق على مهمة تدريب 15 ألف جندي أوكراني

بوتين: روسيا لا تخطّط لضربات «مكثّفة» جديدة في أوكرانيا

بوتين يتحدث خلال مؤتمر صحافي عقب قمة إقليمية في إستانا بكازاخستان. إي.بي.أيه

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أنه لا يخطّط لضربات «مكثّفة» جديدة في أوكرانيا، بعد تلك التي شُنّت ردّاً على التدمير الجزئي لجسر القرم، وفيما قال إنه ينبغي إغلاق الممرات الإنسانية للحبوب الأوكرانية إذا تبين أنها تستخدم في ما أسماه «أعمالاً إرهابية»، فتحت موسكو تحقيقاً جنائياً في مزاعم عن قصف أوكراني لمنطقة حدودية روسية أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وفي بروكسل وافق سفراء الاتحاد الأوروبي بالإجماع على مهمة تدريب عسكرية لنحو 15 ألف جندي بالقوات المسلحة الأوكرانية.

وتفصيلاً، قال بوتين خلال مؤتمر صحافي عقب قمة إقليمية في كازاخستان «في المستقبل القريب ليست هناك حاجة لضربات مكثّفة في أوكرانيا، هناك أهداف أخرى في الوقت الحالي.. سنرى لاحقاً»، مؤكداً أنّ هدفه ليس «تدمير أوكرانيا».

وقال بوتين إن روسيا «تقوم بكل شيء كما ينبغي» في أوكرانيا، بعد نحو ثمانية أشهر من القتال وفي وقت تواجه القوات الروسية انتكاسات عدة.

وصرح الرئيس الروسي بأنه لا يخطّط لتوسيع التعبئة «الجزئية» التي أعلنها قبل ثلاثة أسابيع في إطار الحرب على أوكرانيا، مشيراً إلى أنه تمّ تجنيد 222 ألف رجل حتى الآن.

وقال بوتين في المؤتمر الصحافي «لم يتمّ التخطيط لأي شيء آخر. لم يتم تلقّي أي مقترحات من وزارة الدفاع، ولا أرى ضرورة لها في المستقبل المنظور»، مضيفاً أنه يتوقّع انتهاء التعبئة «في غضون أسبوعين»، معترفاً بأنها شهدت إخفاقات.

من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي إنه ينبغي إغلاق الممرات الإنسانية للحبوب الأوكرانية إذا تبين أنها تستخدم في ما أسماه «أعمالاً إرهابية».

وتوجه روسيا انتقادات بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة للاتفاق الذي توسطت فيه تركيا، والذي وقعته في يوليو لإلغاء حظر صادرات المواد الغذائية من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود، والتي كانت موسكو قد حظرتها.

ميدانياً قالت روسيا أمس، إنها فتحت تحقيقاً جنائياً في مزاعم عن قصف أوكراني لمنطقة حدودية روسية أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ولم تحدد لجنة التحقيق الرسمية عدد الضحايا في الهجوم، الذي وقع الخميس، وقالت إن قذائف من أوكرانيا دمرت مستودع ذخيرة في منطقة بيلجورود.

واتهم المسؤولون الروس أوكرانيا بشن ضربات على مناطق حدودية طالت مدرسة ومبنى سكنياً ومحطة كهرباء فرعية.

وقال مسؤول أوكراني إن الأضرار التي لحقت بالمبنى السكني نجمت عن صاروخ روسي أطلق باتجاه أوكرانيا وأخطأ هدفه.

وفي كييف أحيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ذكرى يوم المدافعين أمس، متعهداً بالنصر على روسيا، وأثنى على القوات المسلحة الأوكرانية لدفاعها عن البلاد. وقال إن كل ما أخذ من أوكرانيا سيسترد.

من جهته، أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحكومة التركية ببدء العمل على «مركز للغاز» في تركيا اقترحه فلاديمير بوتين لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، على ما ذكرت وسائل إعلام تركية أمس.

وجاء كلام أردوغان بشأن مركز الغاز في تركيا خلال مقابلة مع صحافيين في الطائرة التي أعادته من إستانا في كازاخستان حيث التقى بوتين.

وأوضح الرئيس التركي «أصدرنا الأمر مع بوتين لوزارة الطاقة في تركيا والهيئة المعنية في روسيا بإنجاز العمل بشكل مشترك».

وأكد الرئيس التركي أن الأشغال ستبدأ فوراً.

وأضاف «لن نتأخر في هذا الإطار»، موضحاً أن مركز الغاز قد يبنى في منطقة تراقيا في شمال غرب تركيا قرب بلغاريا. وتابع «لدينا مركز توزيع وطني، لكن هذا سيكون بالطبع مركز توزيع دولياً».

وفي بروكسل قال دبلوماسيون أمس، إن سفراء الاتحاد الأوروبي وافقوا بالإجماع على مهمة تدريب عسكرية لنحو 15 ألف جندي بالقوات المسلحة الأوكرانية.

وقد تشمل المهمة تدريبات في مجالات مثل اللوجستيات والحماية من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية، وفقاً لبيانات سابقة.

ومن المقرر أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رسمياً بعد غد الاثنين في لوكسمبورغ على القرار الذي اتخذه سفراء دول التكتل الـ27. وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قد قال أول من أمس، غداة اجتماع لنحو 50 عضواً في مجموعة الاتصال الأوكرانية التي أسستها الولايات المتحدة، وترأسها «ما قالت الإدارة (الأوكرانية) إنه أكثر ما هي بحاجة إليه فوراً هو الدفاع الجوي».

ولكن من أجل إنشاء «الدرع الجوي» الذي طالب به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يجب إنشاء ما يسمّيه العسكريون نظام دفاع أرض جو متعدد المستويات.

 أردوغان أمر الحكومة التركية ببدء العمل على «مركز للغاز» اقترحه بوتين.

تويتر