لبنان: اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل يوقّع الأسبوع المقبل
قال كبير المفاوضين اللبنانيين إلياس بوصعب، أمس، إن مبعوث ملف الطاقة الأميركي آموس هوكشتاين، سيزور بيروت الأسبوع المقبل، حاملاً نسخة من اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ليوقعه مسؤولون لبنانيون.
ويمثل الاتفاق، الذي أشادت به الأطراف الثلاثة، باعتباره إنجازاً تاريخياً، نقطة تحول دبلوماسية هائلة بعد حرب وعداء على مدى عقود، كما أنه سيفتح الباب أمام التنقيب عن الطاقة قبالة سواحل البلدين بمجرد دخوله حيز التنفيذ.
وأكد بوصعب لـ«رويترز» أن هوكشتاين «سيحضر الأسبوع المقبل ومعه الاتفاق الذي سنوقعه». ولم يذكر متى سيتم توقيع الاتفاق.
ويوضح النص، أن الطرفين أبلغا واشنطن بشكل مستقل بالموافقة على الاتفاق. ومن المقرر أن ترسل الولايات المتحدة إخطاراً بعد ذلك للطرفين بأن الاتفاق دخل حيز التنفيذ، ومن ثم ترسل الدولتان إحداثيات ترسيم الحدود الجديدة للأمم المتحدة.
وقال هوكشتاين في منتدى استضافه معهد الشرق الأوسط أمس، إنه سيزور المنطقة الأسبوع المقبل، دون أن يحدد تواريخ أو وجهات.
وأضاف «رئيس لبنان ورئيس وزراء إسرائيل سيقرران بشأن التوقيع. تابعوا ما سيحدث في الأيام القليلة المقبلة».
على صعيد آخر، حذّر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض، أمس، من انتشار «متسارع» لمرض الكوليرا في لبنان، بعد أسابيع من تسجيل أول إصابة في البلاد منذ عام 1993.
وقال أبيض خلال مؤتمر صحافي «هناك انتشار متسارع للوباء في لبنان»، موضحاً أن «الغالبية العظمى من المرضى مازالت من النازحين» السوريين، ولكن «بدأنا نلحظ زيادة في الحالات عند اللبنانيين».
وأوضح أن «المياه الملوثة» التي يستخدمها السكان هي أحد «الأسباب الأساسية» وراء انتقال العدوى، عدا عن استهلاك خضار ملوثة، لافتاً إلى أنه تبيّن أن «مياهاً ملوثة ثبتت فيها العدوى كانت تستخدم للري».
ويأتي تفشي الكوليرا في لبنان بعد تسجيل لإصابات في سورية المجاورة، وفي وقت تشهد البلاد انهياراً اقتصادياً متمادياً، انعكس سلباً على قدرة المرافق العامة على توفير الخدمات الرئيسة من مياه وكهرباء واستشفاء.
وحذّر أبيض من تداعيات انقطاع الكهرباء لساعات طويلة على عمل محطات ضخّ المياه وشبكات تكرير الصرف الصحي، مشيراً إلى توفير منظمة الأمم المتحدة للطفولة الـ(يونيسيف) 100 ألف ليتر من المازوت لتشغيل المحطات في شمال لبنان، وفي منطقة البقاع (شرق).