رئيس الوزراء البريطاني الجديد يرجئ عرض خطة الموازنة المنتظرة
أرجأ رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك، لأسبوعين عرض خطة الموازنة المنتظرة بترقب شديد، بعد الاضطرابات المالية التي أثارتها الحكومة السابقة، في بلد يشهد أزمة اقتصادية واجتماعية.
واجه سوناك، الذي أصبح ثالث رئيس وزراء بريطاني في أقل من 50 يوماً للمرة الأولى النواب في مجلس العموم، أمس خلال جلسة مساءلة، على خلفية وضع اجتماعي متفجر بسبب ارتفاع الأسعار.
وقرر سوناك المؤيد لخفض النفقات من أجل كبح التضخم بدلاً من اللجوء إلى الاستدانة لدعم الأسر، وهي السياسة التي كانت تعتمدها ليز تراس، إبقاء وزير المال جيريمي هانت في المنصب الذي عينته فيه تراس على عجل منتصف أكتوبر لتهدئة العاصفة المالية الناجمة عن برنامجها الاقتصادي.
وكان يتوقع أن يطرح إجراءات جديدة بشأن الموازنة في 31 أكتوبر، تهدف إلى طمأنة الأسواق حول استقرار المالية العامة على المدى الطويل.
بعد أول اجتماع للحكومة، أعلن هانت أنه اتفق مع سوناك على أنه من «الحكمة» تأجيل موعد عرض خطة الموازنة إلى 17 نوفمبر.
وأوضح على التلفزيون «من المهم للغاية أن يستند هذا العرض إلى أدق التوقعات الاقتصادية وتوقعات المالية العامة الممكنة».
وشارك سوناك في هذه الجلسة الأسبوعية التي كانت عاصفة، بجدية، ولكن بارتياح. وتهرب من الأسئلة المحرجة، بدعم من النواب المحافظين الذين يشكلون غالبية المجلس، وسدد رماحه نحو المعارضة العمالية التي انتقدت الأخطاء الاقتصادية لمعسكره، والتسويات الضريبية السابقة لزوجته الثرية، فيما تطالب يومياً بانتخابات عامة مبكرة من دون الانتظار حتى 2024 أو مطلع 2025.