اليمن.. أجندة ميليشيات الحوثي التصعيدية تجهض جهود السلام
قالت مصادر سياسية يمنية، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية ماضية في تنفيذ أجندة تصعيدية تستهدف إجهاض جميع جهود السلام والعودة إلى الهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن الهجمات الإرهابية التي تشنها على المصالح الاقتصادية والموانئ النفطية في شبوة حضرموت أكبر دليل على ذلك.
وأضافت المصادر،"أن أجندة الحوثيين ليست يمنية بل خارجية، وتهدف للسيطرة على الممر المائي الاستراتيجي المتمثل في باب المندب، والتحكم بطرق أمدادات الطاقة العالمية التي تمر عبر الممر، وعند فشلها في تحقيق ذلك، أطلقت تهديداتها باستهداف السفن التي ستمر عبر الممر المائي والبحرين الأحمر والعربي".
واستغربت المصادر، استمرار الجهود الدولية التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، بشأن العودة لتمديد الهدنة، في حين حين تواصل الميليشيات شن الهجمات الإرهابية بشكل يومي على المدنيين والمصالح النفطية والاقتصادية اليمنية.
وكان المبعوث الأممي لليمن، عقد جلسة مشاورات في مكتبه بالعاصمة الأردنية عمان، ضم مكونات نسوية يمنية، لبحث سبل العودة للهدنة وتوسيع عملية السلام في اليمن.
كما شهدت العاصمة العمانية مسقط، مباحثات عمانية – أميركية، بين وزيري خارجية البلدين بمشاركة المبعوث الأميركي إلى اليمن، تركزت حول مساعي تجديد الهدنة في اليمن، وسط استمرار رفض ميليشيات الحوثي، حيث أكد الجانبين دعم "الحل السياسي في اليمن"، وعدم العودة إلى الحرب، وجددا الالتزام، بدعم تجديد الهدنة وإقرار وقف دائم لإطلاق النار والدفع بالحل السياسي في اليمن.
وفيما ندد المجتمع الدولي، بالهجمات الحوثية خاصة التي تستهدف المدنيين وتهدد الملاحة الدولية، وطالبها بالتوقف والعودة إلى تمديد الهدنة ومسار السلام، جددت الحكومة اليمنية مطالبتها باتخاذ إجراءات صارمة لتصنيف ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية وتجفيف منابع تمويلها.
ونقلت وكالة سبأ الرسمية، عن بيان للخارجية اليمنية، أن الهجمات الحوثية التي استهدفت النازحين والمدنيين في مأرب، والتي طالت ميناء قنا في شبوة، تمثل "مخالفة واضحة لكافة النداءات الدولية لوقف التصعيد والتوقف عن استهداف البنية التحتية".
يأتي ذلك، فيما أقرت الميليشيات باستهدافها لميناء قنا بشبوة، معللة ذلك بأنها إحدى وسائل الضغط على الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي بشأن تحقيق مطالبها في صرف مرتبات عناصرها الإرهابية.
إلى ذلك، واصلت الميليشيات استهدافها المدنيين والنازحين في مدينة مأرب بالمسيرات المفخخة، حيث تمكنت الدفاعات الجوية للقوات اليمنية والمقاومة المحلية في المحافظة خلال الساعات الماضية، من أسقاط مسيرة حوثية كانت في طريقها نحو مخيم للنازحين غرب المحافظة.
من جهة ثانية، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية في اليمن، العميد طارق صالح، بدء مرحلة جديدة في البلاد شعارها " التعاون بين فرقاء معركة التحرير، التنسيق العسكري في الجبهات، والانفتاح السياسي بين الأطراف، وإدارة الاختلافات بعقلانية".
وأشار خلال لقائه أعضاء لجنة المصالحة والسلم المجتمعي في محافظة تعز، إلى أن أمل قيادة وأعضاء مجلس القيادة أن تتصدر "تعز هذه المرحلة التي نتجاوز بها الصراعات والانقسامات"، داعيا إلى فتح حوارات مع أبناء تعز المنخرطين في صفوف الميليشيات الحوثية سواء كانوا في الصف القيادي أو المغرر بهم في جبهات القتال.
وفي البيضاء، ذكرت مصادر محلية في مديرية الزاهر، بأن الميليشيات دفعت بتعزيزات وأسلحة بينها صواريخ استراتيجية إلى منطقة المضبي بالمديرية، ما دفع القوات المشتركة المرابطة في جبهات الحد يافع، لاستهداف تلك التعزيزات التي تهديد مواقعها.
وفي الساحل الغربي، أفاد قائد محور حيس في القوات المشتركة العميد الركن بهيجي الرمادي، بأن الميليشيات الحوثية ارتكبت جريمة بحق سكان قرى منطقتي الفازة والجبلية في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، حيث هجرتهم قسرا عن قراهم، وحولتها إلى ثكنات قتالية لعناصرها الإرهابية.
وحول الألغام الحوثية التي تواصل حصد اروح المدنيين، توفي اثنين من المدنيين جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الميليشيات في منطقة عنبره بمحافظة الجوف، في حين أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن مسام، نزع وإتلاف 1392 لغماً ومتفجرات من مخلفات الحوثيين في باب المندب على الساحل الغربي لليمن.