مؤتمر المناخ «كوب 27»: الوقت ليس في مصلحتنا
حثّ سامح شكري، وزير الخارجية المصري رئيس الدورة الـ27 لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27)، المنعقد في مصر، المندوبين على التوصل إلى اتفاق بحلول اليوم الجمعة، وحذرهم من أن الوقت ليس في مصلحتهم، وحدد حجم العمل المتبقي الذي يتعين استكماله، فيما استعرض رئيس «المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر»، سعيد محمد الطاير، الجهود الكبيرة للمنظمة لدفع عجلة الإجراءات والنقاشات الفعالة حول العمل المناخي وتعزيز الالتزام بالحياد المناخي.
وقال شكري في رسالة وجهها إلى المندوبين بتاريخ الأربعاء، ونشرت أمس الخميس: «الوقت ليس في مصلحتنا، دعونا نتحد الآن، ونتوصل لنتائج بحلول يوم الجمعة».
وأكد شكري أن مواجهة تغير المناخ وتفعيل مختلف الحلول المناخية، يتطلب التعاون بين مختلف الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولي، بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية والشركاء التنمويون.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، في بيان صحافي، إن شكري أكد ما يوفره هذا اليوم من فرصة مهمة لتبادل الآراء والخبرات، بهدف إيجاد حلول جديدة ومبتكرة وشاملة لأزمة المناخ التي يشهدها العالم اليوم، موضحاً أن تخصيص الرئاسة المصرية المؤتمر ليوم خاص بالحلول المناخية، يأتي اتساقاً مع قضية تنفيذ تعهدات المناخ التي اختارتها كموضوع رئيس للمؤتمر، كما أن مجالات المدن المستدامة والنقل الصديق للبيئة ونظم إدارة النفايات، تمثل جميعها مجالات تنطوي على فرص يتعين استغلالها لتعزيز جهود مواجهة تغير المناخ، والقدرة على التكيّف معه.
ونوه في هذا الصدد بالمبادرات التي تم إعدادها حول الحلول المناخية التي تهدف إلى تعزيز عمل المناخ الدولي وضمان وفاء الدول بإسهاماتها المحددة وطنياً في مجال خفض الانبعاثات، وتحقيق أهداف اتفاق باريس لتغير المناخ.
وسلط نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي
لهيئة كهرباء ومياه دبي رئيس «المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر»، سعيد محمد الطاير، الضوء على جهود المنظمة في دفع عجلة الإجراءات والنقاشات الفعالة حول العمل المناخي وتعزيز الالتزام بالحياد المناخي.
جاء ذلك في كلمةٍ ألقاها أمس، خلال فعاليات مؤتمر المناخ «كوب 27»، حيث تضمنت الجلسة، التي استضافتها شبكات الميثاق العالمي للأمم المتحدة في الإمارات ومصر، تحت عنوان «تسريع الالتزامات بالحياد المناخي»، مجموعة من الحلقات النقاشية بمشاركة أبرز الخبراء والمعنيين، تباحثوا خلالها حول الأجندة المناخية للدولتين.
وتطرق الطاير إلى أهم مخرجات مؤتمرات الأطراف والنتائج المتوقعة منها، ومساهمة نسخة هذا العام من المؤتمر في تسريع العمل المناخي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في جهود الحد من الانبعاثات، وأكد أهمية بناء القدرات ومشاركة المعارف في تعزيز التزام الشركات في دعم تحقيق مستهدفات خفض الانبعاثات المبنية على أسس علمية، تماشياً مع هدف خفض معدل ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض ليبقى ضمن حد 1.5 درجة مئوية، وذلك من خلال برنامج مسرعات الطموحات المناخية التابع للميثاق العالمي للأمم المتحدة. وتهدف «المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر» إلى زيادة معارف المعنيين وأصحاب المصلحة بالإجراءات الفعالة اللازمة لتحقيق الأهداف المناخية المشتركة.
سامح شكري: مواجهة تغير المناخ تتطلب التعاون بين مختلف الأطراف المعنية.