قتال شرس في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.. واستئناف رحلات القطارات بين كييف وخيرسون
أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الأوكرانية والروسية تخوضان قتالاً شرساً في منطقة الفحم والصلب في دونباس شرقي أوكرانيا. وفيما استأنفت السلطات الأوكرانية أمس، تسيير رحلات القطارات بين العاصمة كييف ومدينة خيرسون بعد أسبوع على انسحاب القوات الروسية،
رحبت الأمم المتحدة بتمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لمدة أربعة أشهر، الهادف إلى تخفيف أزمة نقص الغذاء عالمياً.
وتفصيلاً، ذكرت هيئة الأركان الأوكرانية أن قرى مثل فوديان وكراسنوهوريفكا ومارينكا قرب بلدة أفديفكا في دونباس شرقي أوكرانيا، تعرضت لهجوم بالمدفعية والدبابات الروسية أمس (الجمعة).
ولم يتسنَّ التحقق بصورة مستقلة من إلان كييف، لكنها تزامنت مع تقارير لمدونين عسكريين روس.
وتعرضت بلدة باخموت أيضاً لقصف عنيف بالإضافة إلى منطقة كوبيانسك على الجبهة، وهي منطقة مفترق طرق سكك حديدية مهمة.
من جهته، حذر مشغل شبكة الكهرباء الأوكرانية من انقطاع التيار الكهربائي لساعات، حيث تركز روسيا على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا من خلال تجدد هجمات المدفعية والصواريخ.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن مساء الخميس أن أكثر من 10 ملايين أوكراني حرموا التيار الكهربائي.
وقال زيلينسكي في مداخلة متلفزة «في الوقت الراهن، أكثر من 10 ملايين أوكراني هم من دون كهرباء»، خصوصاً في منطقة كييف.
من جهة أخرى، استأنفت السلطات الأوكرانية أمس تسيير رحلات القطارات بين العاصمة كييف ومدينة خيرسون بعد أسبوع على انسحاب القوات الروسية.
وقال مساعد حاكم منطقة خيرسون سيرغي خلان على وسائل التواصل الاجتماعي «غادر أول قطار أمس، من كييف وسيصل إلى خيرسون اليوم السبت».
وفي جنيف رحبت مسؤولة رفيعة المستوى من الأمم المتحدة أمس، بتمديد اتفاق يهدف إلى تخفيف أزمة نقص الغذاء عالمياً لمدة أربعة أشهر، وذلك عن طريق مساعدة أوكرانيا على تصدير منتجاتها الزراعية من موانئ البحر الأسود، لكنها قالت إن هناك عملاً لايزال يتعين القيام به.
وقالت ريبيكا غرينسبان للصحافيين في جنيف «نحن حقاً سعداء جداً بتمديد مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود. إنها أخبار سارة جداً للعالم، في ما يخص أزمة انعدام الأمن الغذائي التي نمر بها».
وأضافت «لكننا قلنا بوضوح شديد إننا لسنا في الموقف الذي نصبو إليه، لايزال هناك عمل يتعين القيام به، خصوصاً في ما يتعلق بالأسمدة».
وفي إسطنبول قالت الرئاسة التركية أمس، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن الاجتماع بين المخابرات الأميركية والروسية مهم لمنع التصعيد «غير المنضبط».
وقال أردوغان في مكالمة هاتفية إنه يجب إحياء الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وشكر بوتين على تمديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود.
من جهته، أكد البابا فرنسيس مجدداً أمس، في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) الإيطالية استعداد الفاتيكان لفعل أي شيء ممكن للوساطة وإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وفي وارسو قال رئيس مكتب الأمن القومي البولندي، جاسيك سيفييرا، إنه بعد أن أصابت صواريخ أراضي بولندية يوم الثلاثاء الماضي، بدأت بولندا وأوكرانيا مفاوضات بشأن كيفية إشراك أوكرانيا في التحقيق بشأن الحادث.
وناقشت الدولتان احتمالين: إما أن تقدم أوكرانيا طلباً دولياً للحصول على مساعدة قانونية أو يمكن للمدعي العام البولندي تشكيل مجموعة دولية من المحققين.
وفي فيينا تبنى مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس قراراً جديداً يدعو روسيا إلى الانسحاب من محطة زابوريجيا النووية، ووقف ما تقوم به ضد المواقع النووية في أوكرانيا.
وقال دبلوماسيان إن القرار الذي قدمته كندا وفنلندا وافقت عليه 24 دولة عضواً في المجلس من أصل 35، وصوتت روسيا والصين ضده.
وفي القرار الجديد، يبدي مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية «قلقه الشديد» من رفض روسيا وقف هجماتها على المنشآت النووية الأوكرانية. ويدعو روسيا «إلى أن تتخلّى عن مطالبها التي لا أساس لها في شأن محطة زابوريجيا».