مع بلوغ بايدن الثمانين.. الأميركيون يتساءلون: ما هو التقدم في العُمر؟

بلغ الرئيس الأميركي جو بايدن عامه الثمانين اليوم الأحد ليصبح أول رئيس يصل إلى هذه السن في تاريخ الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يحتفل بايدن بعيد ميلاده خلال حفل غداء تستضيفه زوجته جيل، في مناسبة زاد من بهجتها زواج حفيدته نعومي في حفل زفاف أُقيم بالبيت الأبيض أمس السبت.

ومع أن بايدن، الأكبر سنا بالفعل الذي يشغل منصب الرئيس، لا تزال معالم سباق 2024 إلى البيت الأبيض غير واضحة في الولايات المتحدة.

وتحتفي الديمقراطية، التي يعود تاريخها إلى 250 عاما تقريبا،بالشباب، لكن ملايين الأميركيين، ومن بينهم رؤساء، يعملون حاليا بعد سن التقاعد التقليدي البالغ 65 عاما.

وكان رونالد ريغان يبلغ من العمر 77 عاما عندما غادر البيت الأبيض، لكن بايدن سيكون 86 عاما حين تنتهي فترة ولايته الثانية، ومدتها أربع سنوات، إذا فاز بها. وسيكون خصمه الجمهوري المحتمل، دونالد ترامب، 82 عاما حين تنتهي ولايته إذا فاز في انتخابات 2024.

وتزداد نسبة كبار السن في المجتمع الأميركي ويعملون حتى مراحل متقدمة في العمر. ومن المتوقع أن يتضاعف تقريبا عدد السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما من 52 مليونا في عام 2018 إلى 95 مليونا في عام 2060.

 وبحلول عام 2026، سيكون أكثر من رجل واحد من بين كل أربعة رجال فوق 65 عاما مستمرين في العمل، وفقا لتوقعات مكتب المراجع السكانية.

ولدى بعض الأمريكيين مخاوف من تقدم عمر أبرز المرشحين المحتملين لانتخابات 2024.

وبينما يعتقد 71 بالمئة من الديمقراطيين أن بايدن "ذكي وقادر على التعامل مع التحديات"، يقول 46 بالمئة منهم إنه ربما يكون غير قادر على خوض تحدي الترشح لانتخابات 2024، وذلك وفقا لاستطلاع أجرته رويترز- إبسوس في الثامن والتاسع من نوفمبر.

ويعتقد نحو ربع الجمهوريين، أو 26 بالمئة، أن ترامب ربما لا يرقى لمستوى الترشح لانتخابات 2024 بسبب تقدمه في العمر.

وبعيدا عن الانتماء السياسي، يعتقد 68 بالمئة من الأشخاص الذين تم استطلاع آرائهم أن بايدن ربما لا يكون على قدر التحدي بعد عامين من الآن، ويقول 49 بالمئة نفس الشيء عن ترامب.

ووجد الاستطلاع أن حوالي 86 بالمئة من الأميركيين يعتقدون أن من يبلغ 75 عاما أو أقل لا يجب أن يشغل منصب الرئيس.

وردا على سؤال إزاء المخاوف بشأن تقدم بايدن في العمر قبل عيد ميلاده الثمانين، قال البيت الأبيض إن سجله الأخير يتحدث عن نفسه.

وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض آندرو بيتس "كما قال المرشح آنذاك بايدن في عام 2019، راقبوه".

وأظهر استطلاع رويترز أن ثلثي الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون فكرة وجود حد أقصى للسن لأولئك الذين يشغلون المناصب الاتحادية، ومن بينهم الرئيس وأعضاء الكونجرس وقضاة المحكمة العليا.

ومع ذلك، لم يدرج بايدن في قائمة أكبر عشرة أشخاص سنا على مستوى العالم يشغلون حاليا منصب القيادة، والتي يأتي على رأسها رئيس الكاميرون بول بيا (89 عاما).

 

الأكثر مشاركة