عملية «المخلب - السيف» التركية مستمرة
أردوغان: العمليات في سورية والعراق لن تقتصر على ضربات جوية
ذكرت وسائل إعلام تركية، أن الرئيس رجب طيب أردوغان قال إن العمليات العسكرية لبلاده في شمال سورية والعراق، لن تقتصر على حملة جوية فحسب، وإن مناقشات ستجرى بشأن مشاركة قوات برية، وأن عملية «المخلب - السيف» مستمرة، وسنفعل ما يلزم جواً وبراً.
وأضاف أردوغان للصحافيين لدى عودته من قطر، أن هيئة الأركان العامة التركية ووزارة الدفاع، ستقرران معاً بشأن مشاركة قوات برية، وذلك وفقاً لما نقلته محطتا «تي آر تي» و«سي إن إن ترك».
ونقلت قناة «خبر ترك» المحلية، عن أردوغان قوله إنه «من غير الوارد أن تقتصر العملية العسكرية على العملية الجوية، وسنتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية».
وأضاف أردوغان أنه لم يجر محادثات مع الرئيسين الأميركي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، بخصوص عملية «المخلب - السيف» الجوية، موضحاً أن «السلطات الأمنية التركية تقرر وتتخذ خطواتها. ولا ننتظر الإذن من أحد، وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن».
وأكد أردوغان أن عملية «المخلب - السيف» مستمرة، وسنفعل ما يلزم جواً وبراً.
وقُتل شخصان وأُصيب ستة على الأقلّ جرّاء قصف صاروخي من الأراضي السورية استهدف مدينة قارقامش الحدودية التركية، حسبما أعلن حاكم محافظة غازي عنتاب.
وكتب المُحافظ داود غول على «تويتر»: «أُطلقت خمس قذائف هاون، باتجاه وسط قارقامش، توفي اثنان من مواطنينا، وأصيب ستة بجروح، اثنان منهم في حالة خطرة». وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تركية، منها وكالة الأناضول الرسمية، نوافذ مدرسة محطّمة وشاحنة ثقيلة مشتعلة.
ووفق وكالة الأناضول، استهدفت القذائف مدرسة ثانوية ومنزلين، بالإضافة إلى شاحنة قرب معبر حدودي يربط قارقامش بمدينة جرابلس السورية.
وكانت قذائف صاروخية قد سقطت من سورية الأحد على معبر حدودي تركي، ما تسبب في إصابة ثمانية أشخاص، هم جنديان وستة شرطيين أتراك.
وأعلنت أنقرة، صباح الأحد، شن عملية عسكرية جوية ضد المقاتلين الأكراد في سورية والعراق، بعد أسبوع على اعتداء دموي في إسطنبول، اتهمت كلاً من حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية في سورية، التي تصنفهم «إرهابيين»، بالوقوف خلفه. ونفى الطرفان الكرديّان أيّ دور لهما في الاعتداء.
واستهدفت الغارات التركية منتصف ليل السبت الأحد حتى ساعات الفجر الأولى، مناطق تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظتي حلب (شمال) والحسكة (شمال شرق)، أبرزها مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا.
وطالت الضربات التركية بشكل رئيس مدينة عين العرب ومحيطها (شمال)، وصوامع حبوب في ريف المالكية الغربي، ومحطة كهرباء في ريفها الجنوبي (شمال شرق).
وبعدما شنّت طائراتها الحربية فجر الأحد عشرات الضربات الجوية ضد المقاتلين الأكراد في سورية والعراق، أعلنت أنقرة ليلاً أن عمليتها العسكرية الجوية، التي أطلقت عليها «المخلب - السيف»، اتسمت بـ«النجاح».
وفي سورية، أسفرت الضربات عن مقتل 35 شخصاً، غالبيتهم مسلحون، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أعلن المقاتلون الأكراد عن مقتل 10 مدنيين. وقد استهدف القصف مناطق حدودية تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، وخصوصاً مدينتي كوباني (شمال) والمالكية (شمال شرق).
وفي مدينة المالكية، شيع آلاف الأشخاص، الذين توافدوا من قرى ومدن عدة، 11 قتيلاً سقطوا في الغارات التي دمرت محطة كهرباء، وبينهم مراسل وكالة هاوار، التابعة للإدارة الذاتية الكردية، وفق مراسل «فرانس برس».
وفيما أعلنت قوات سورية الديمقراطية مقتل أحد مقاتليها و11 مدنياً و15 عنصراً من قوات الجيش السوري، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 35 شخصاً، هم 18 من أفراد قوات سورية الديمقراطية وقوات الأمن الكردية ومجموعات مسلحة أخرى تابعة لها، فضلاً عن 12 من قوات الجيش السوري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news