اليمن.. تأكيدات على أهمية التسوية رغم تصعيد ميليشيات الحوثي
عاودت جهود إحلال السلام والتهدئة في اليمن، بالرغم من تصاعد الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيات الحوثي ضد الموانئ والمنشآت النفطية في اليمن، وتهديدها للملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي.
وفي هذا الإطار، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف الحجرف، دعم الجهود الأممية المبذولة لتمديد الهدنة ووقف إطلاق النار في اليمن، والتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، لتحقيق تطلعات الشعب اليمني.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، شدد الحجرف خلال لقائه في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض، سفير السعودية لدى اليمن، المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، محمد آل جابر، على الموقف الثابت لمجلس التعاون في دعم كل ما يضمن ويحقق أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ودعم جهود الحكومة الشرعية اليمنية لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
وفي حين أكدت كندا دعمها لمساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى سلام دائم وشامل في اليمن، قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبيرغ، أنه لا يزال على اتصال بجميع الأطراف من أجل تجديد الهدنة الإنسانية التي انتهت مطلع أكتوبر الماضي.
وأضاف في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، "انه يواصل التشاور مع الأطراف، ليس لتوسيع نطاق الهدنة فحسب، بل للشروع أيضا في مناقشات حول مسار يفضي إلى تسوية أكثر شمولية للنِّزاع"، ودعا الأطراف اليمنية للتخلي عن الحسابات الضيقة وقصيرة الأمد للتوصل لتسوية مستدامة.
وأشار إلى إن، الهجمات الحوثية على موانئ النفط لها تبعات وانعكاسات اقتصادية كبيرة أدت إلى تعليق الصادرات النفطية.
ومنذ انتهاء الهدنة بسبب رفض الميليشيات تمديدها مطلع أكتوبر الماضي، تواصلت الهجمات الإرهابية الحوثية على الموانئ والمنشآت النفطية في حضرموت وشبوة، والمدنيين في مأرب وتعز، في تحدي صارخ للجهود الدولية الرامية للعودة لمسار التهدئة والسلام.
ودفع استمرار الهجمات الحوثية، المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، إلى تنصيف الميليشيات الحوثية" جماعة إرهابيه"، وأكدت الحكومة عدم تساهلها مع تلك الهجمات التي تهدد قوت اليمنيين، وطرق التجارة والطاقة في البحرين الأحمر والعربي.
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، إن مجلس القيادة والحكومة لن يتساهلا إزاء الهجمات الحوثية التي من شأنها تعطيل أنشطة المنشآت الاقتصادية بغرض الإضرار بحياة ملايين المدنيين، وذلك غداة تبني ميليشيات الحوثي هجمات بالطائرات المسيّرة استهدفت ميناء الضبة في حضرموت شرقي اليمن.
وأشار خلال لقائه، نائب الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن، ديجو زويا، في المخاء غرب تعز، أن تمسك الحكومة بالمسار السلمي لا يعني أبدا السكوت عن الهجمات الإرهابية للحوثيين ضد المدنيين والمنشآت الاقتصادية.
من جانبه، أكد عضو المجلس اللواء الركن فرج البحسني، إن مجلس القيادة سيتخذ إجراءات وتدابير سريعة لحماية المنشآت الاقتصادية الوطنية، والتصدي لأي أعمال ومخططات حوثية إرهابية في المستقبل تسعى للنيل من حضرموت.
وفي مأرب، شنت ميليشيات الحوثي فجر اليوم، هجمات بالمسيرات والصواريخ الموجهة، على مواقع الجيش والمقاومة، في جبهة العلم شمال مأرب.
وذكرت مصادر ميدانية، أن الهجمات الحوثية أوقعت إصابات في صفوف القوات المرابطة في المنطقة، مشيرة إلى أن الميليشيات تحاول اختراق جبهات مأرب من الجهة الشمالية بعد فشلها في تحقيق ذلك في المحورين الرملي والجبلي.
وفي تعز، أصيب طفل، برصاص قناص حوثي، في منطقة الأقروض جنوب شرق مدينة تعز، أثناء تواجده أمام مدرسته بالمنطقة، ما تسبب في إصابته بإعاقة دائمة.
وفي المحويت، غرب العاصمة صنعاء، اقدم مسلح حوثي ، عقب عودته من جبهات الحوثي على قتل شقيقه الأصغر بقرية العرة في عزلة بني الخياط التابعة لمديرية الطويلة، في ثاني جريمة عنف مروعة ارتكبها الحوثيون في المديرية في أقل من عام.
وفي جنوب صنعاء، دارت اشتباكات بين مسلحين حوثيين، ومالكي "سما مول" التجاري، عقب محاولة الحوثيين مصادرته، ما أدى لوقوع إصابات من الجانبين، وذلك في إطار حالة فوضى السلاح في مناطق الحوثيين.