تركيا تواصل ضرباتها في سورية وتعلن تصميمها على التحرك لتأمين حدودها
واصلت تركيا الأربعاء استهداف مواقع للمقاتلين الأكراد في شمال سورية في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان "تصميمه" على التدخل لتأمين الحدود الجنوبية لبلاده.
وقال "تصميمنا على حماية كل حدودنا الجنوبية من خلال منطقة آمنة أقوى اليوم من أي وقت مضى".
وأضاف اردوغان خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة "لدى تركيا الوسائل لملاحقة ومعاقبة الإرهابيين المتورطين في الهجمات ضدها داخل وخارج حدودها".
وحدّد اردوغان أهدافه الرئيسية متحدثاً عن مناطق "تل رفعت ومنبج وعين العرب" (كوباني باللغة الكردية)، بهدف تأمين حدود تركيا الجنوبية عبر إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كلم.
وأطلقت تركيا الأحد، في إطار ما تسميه عملية "مخلب السيف"، سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضد مواقع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسورية.
وفي آخر حلقة ضمن سلسلة الهجمات التركية، استهدف قصف جوي تركي مساء الأربعاء مواقع لقوى الأمن الكردية المسؤولية عن حماية مخيم الهول حيث يقبع آلاف النازحين وأفراد من عائلات تنظيم "داعش" في شمال شرق سورية، وفق ما أفاد متحدث والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المتحدث باسم قوات سورية الديموقراطية فرهاد شامي لوكالة فرانس برس إن "الطيران التركي استهدف بخمس ضربات قوى الأمن الداخلي (الأسايش) داخل المخيم"، فيما أفاد المرصد بأن الضربات استهدفت مواقع تلك القوات المسؤولة عن حماية المخيم في محيطه، "ما أثار حالة من الفوضى في صفوف قاطنيه".