مقتل شخص بعد انفجارين استهدفا محطتين للحافلات في القدس
قتل شخص وأصيب 14 آخرون، أمس، في أحد الانفجارين اللذين استهدفا محطتين للحافلات في القدس، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنهما، فيما باركتهما حركة «حماس».
وقع انفجار في محطة للحافلات في المخرج الغربي للقدس، تسبب في مقتل رجل وإصابة 11 بجروح. وبعدها، وقع انفجار ثانٍ في محطة أخرى على مقربة، تسبب في إصابة ثلاثة أشخاص، وألحق أضراراً بحافلة، بحسب ما أعلن مستشفى محلي.
وأوضحت الشرطة أن الانفجارين وقعا بفارق نصف ساعة، وأشارت إلى أن خبراء الألغام في الموقع يقومون «بجمع الأدلة وتفتيش المنطقة بحثاً عن مشتبه فيهم».
وقال مصور لـ«فرانس برس» في الموقع، إن الانفجار أحدث فجوة في سياج معدني خلف محطة الحافلات، كما أكد أن الانفجار الثاني حطم أحد جوانب الحافلة.
وأعلن مستشفى «شعاري تسيدك» في القدس، وفاة فتى في الـ15 من عمره متأثراً بجروح أصيب بها في الانفجار الأول، بينما قدمت فرق الإسعاف العلاج لشخص آخر في حالة حرجة، بالإضافة إلى إصابتين خطرتين، وإصابتين طفيفتين.
من جهته، أفاد مركز «هداسا» الطبي، أنه يعالج ستة أشخاص من الانفجار نفسه، بينهم إصابة معتدلة، وخمس طفيفة. ويعالج المستشفى أيضاً ثلاثة أصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم الثاني.
وأشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن الفتى يدعى أرييه شوبك، فيما أكدت السفيرة الكندية لدى إسرائيل ليزا ستادلبوير، أنه يحمل الجنسية الكندية.
وقال سائق الحافلة، حيث وقع الانفجار الثاني، «حدثت لنا معجزة».
وأضاف السائق موتي غاباي لإذاعة الجيش، «كنت في المسار الصباحي التقليدي للحافلة، وصلت محطة الحافلات عند تقاطع راموت، وكانت مزدحمة».
وتابع «بينما كنت أقود مغادراً المحطة سمعت صوت الانفجار، فتحت الأبواب، وبدأ الناس بالهرب».
بعد اجتماع مع القادة الأمنيين قدم رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد، إيجازاً لخليفته المكلف بنيامين نتنياهو.
وفي ختام التقييم الأمني بعث لبيد بتعازيه والحكومة لعائلة الفتى، واعتبر أنه قتل «فقط لأنه يهودي».
وطمأن لبيد «مواطني إسرائيل» قائلاً «سنصل إليهم، يمكنهم الهرب والاختباء. هذا لن يساعدهم، ستصل إليهم قوات الأمن. إذا قاوموا سيُقتلون، أو سنتعامل معهم بقوة القانون».
قال مصدر أمني إن القنابل تم تفعيلها عن بُعد، فيما يجري البحث عن مشتبه فيهم.
وأكدت الشرطة أنه «هجوم إرهابي مزدوج» بعبوات ناسفة زرعت في محطتي الحافلات.
ودعا المتحدث باسم شرطة القدس عيدن إلوز، في تصريحات لمحطة «كان» المحلية «السكان إلى العودة إلى الحياة الروتينية الطبيعية، رغم هذه الأحداث الصعبة».
وقع الهجومان في حين تجري محادثات لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة في إسرائيل بقيادة نتنياهو.
وقال زعيم حزب القوة اليهودية إيتمار بن غفير، وهو أحد الحلفاء الأساسيين لنتنياهو، بعد زيارة موقع الانفجارين، «يجب أن نشكل حكومة في أسرع وقت ممكن، الإرهاب لا ينتظر».
من جهتها، رحبت حركة حماس بالتفجيرين، وقال المتحدث باسم الحركة عبداللطيف القانوع، في بيان «نبارك لشعبنا الفلسطيني، وأهلنا في مدينة القدس المحتلة، العملية البطولية النوعية في موقف الباصات».
ودان البيت الأبيض «بشكل لا لبس فيه» التفجيرين، وقال في بيان «نأسف لسقوط خسائر في الأرواح. تقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل».
ودان مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، «الهجمات الإرهابية المروعة». وقال عبر حسابه على «تويتر»، «لا يمكن أبداً تبرير الإرهاب والعنف ضد المدنيين».
وتحدث سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل ديميتري تزانتشيف، عن «هجمات إرهابية تركت لديه شعوراً بالصدمة». وعبّر في حسابه على «تويتر» عن «أعمق التعازي لأسر الضحايا، وأتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين»، وأضاف «الإرهاب غير مبرر».
وأكد مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أنه يجري مشاورات مع رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وكبار المسؤولين العسكريين. وأكد «الشاباك» أنهما أول انفجارين منذ 2016، وأنه أحبط 34 هجوماً بالقنابل منذ مطلع العام الجاري.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، عبر مكتب تنسيق الشؤون المدنية في الضفة الغربية المحتلة (كوغات)، في أعقاب الانفجارين، «إغلاق معبري جلمة وسالم في منطقة جنين» شمال الضفة.