كييف: ضربات روسية تغرق ملايين الأوكرانيين في الظلام والبرد.. وموسكو تنفي
الإمارات: الدبلوماسية السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الروسية - الأوكرانية
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، أن الدبلوماسية السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الروسية - الأوكرانية، مشيرة في هذا الصدد إلى التزامها التام تقديم المساعدة على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، وتشجيع الحوار، والإسهام في جميع الأدوات المتاحة لتخفيف المعاناة، وإيجاد حل سلمي ومستدام يعزز السلام والأمن للدوليين. وفيما انقطع التيار الكهربائي والمياه عن مناطق أوكرانية عدة، بينها العاصمة كييف، غداة ضربات روسية جديدة كثيفة استهدفت منشآت الطاقة الأوكرانية، جعلت ملايين الأوكرانيين غارقين في الظلام والبرد، نفى الجيش الروسي أمس أن يكون شن ضربات على كييف، مؤكداً أن الأضرار في العاصمة الأوكرانية ناجمة عن المضادات الجوية «الأوكرانية والأجنبية».
وتفصيلاً، أصدرت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، بياناً بشأن الأزمة الروسية الأوكراني، أكدت فيه أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرة إلى أن دولة الإمارات قد دعت منذ بداية الأزمة إلى وقف التصعيد، وإلى الحوار، وقامت بدعم جميع المبادرات الدبلوماسية في هذا الصدد.. وأن الدولة تؤمن إيماناً راسخاً بأن الدبلوماسية لاتزال هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة.
وأضاف البيان أن دولة الإمارات تشارك المجتمع الدولي مخاوفه العميقة، بشأن تداعيات الوضع الحالي على المدنيين داخل أوكرانيا وخارجها، وعلى السلم والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف البيان «تتمثل مسؤوليتنا الجماعية في أوقات الصراع، في عدم ادخار أي جهد في تحديد ومتابعة المسارات التي تؤدي إلى حل سلمي وسريع للأزمات.. وفي هذا الصدد، تبقى دولة الإمارات ملتزمة التزاماً تاماً تقديم المساعدة على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، وتشجيع الحوار، ودعم الدبلوماسية، والإسهام في جميع الأدوات المتاحة لنا لتخفيف المعاناة، وإيجاد حل سلمي ومستدام، يعزز السلام والأمن الدوليين، ويضع حداً للأثر الإنساني لهذا النزاع على المدنيين».
ميدانياً، انقطع أمس التيار الكهربائي والمياه عن مناطق أوكرانية عدة، بينها العاصمة كييف، غداة ضربات روسية جديدة كثيفة استهدفت منشآت الطاقة الأوكرانية، بعد تسعة أشهر على بدء الحرب.
وأمضى ملايين الأوكرانيين نهار الخميس من دون كهرباء وفي ظلّ البرد.
وأُعيد وصل المحطات النووية الثلاث التي تسيطر عليها كييف بالشبكة بعدما فُصلت جرّاء ضربات روسية.
والمحطات النووية المعنية هي محطة خميلنيتسكي وريفني (غرب)، ومحطة بيفدينوكراينسك (جنوب)، وقد فُصلت عن الشبكة بعدما استهدفت ضربات روسية منشآت للطاقة الأوكرانية.
وقال وزير الطاقة الأوكرانية غيرمان غالوشتشنكو في بيان «إذا لم تحصل ضربات جديدة، فسنتمكّن من تقليص نقص (الكهرباء) في نظام الطاقة».
وأكّد أن «الوضع صعب عموماً» في أوكرانيا، لكن في بعض المناطق «زاد الإمداد بالكهرباء بالفعل».
وبحسب وزارة الطاقة، تركت الضربات «الغالبية الكبرى من المستهلكين» في أوكرانيا دون كهرباء.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني الأربعاء أن روسيا أطلقت نحو 70 صاروخاً عابراً على أوكرانيا، أسقط 51 منها. واستهدفت هذه الضربات منشآت الطاقة الرئيسة المتضررة بالأساس، بسبب سلسلة من الضربات من هذا النوع.
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة عبر الفيديو خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء، أنّ الغارات الجوية الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية تمثّل «جريمة واضحة ضدّ الإنسانية».
وفي موسكو نفى الجيش الروسي أمس، أن يكون شن ضربات على كييف، مؤكداً أن الأضرار في العاصمة الأوكرانية ناجمة عن المضادات الجوية «الأوكرانية والأجنبية».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف، «لم نشن أي ضربة على كييف. كل الأضرار التي أعلنها نظام كييف في المدينة هي نتيجة سقوط صواريخ الدفاعات الجوية الأجنبية والأوكرانية المنصوبة في مناطق سكنية من العاصمة الأوكرانية».
وقال إن الجيش الروسي نفذ الأربعاء «ضربات مكثفة» على «نظام القيادة العسكرية الأوكرانية والبنى التحتية للطاقة المرتبطة بها».
من جهة أخرى، ذكر جهاز الأمن الاتحادي الروسي أمس أنه أحبط محاولة أجهزة مخابرات أوكرانية تنفيذ ما قال إنه تخريب لخط أنابيب غاز ساوث ستريم.
وفي لندن، قالت وزارة الدفاع البريطانية أمس، إن روسيا حركت أجزاء كبيرة من وحداتها المحمولة جواً إلى شرق أوكرانيا.
وأضافت الوزارة أن المناطق التي يحتمل أنه تم نقل الوحدات إليها تشمل مواقع دفاعية في مناطق حول بلدات سفاتوفي وكيرمينا في منطقة لوهانسك أو إلى بلدة باخموت في منطقة دونيتسك.
وفي هلسنكي، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال زيارة إلى فنلندا أمس، إن الاتحاد الأوروبي يعد حزمة تاسعة من العقوبات ضد روسيا، رداً على هجومها على أوكرانيا.
وذكرت فون دير لاين في مؤتمر صحافي «نعمل جاهدين على استهداف روسيا في المجالات التي تؤلمها، لتقويض قدرتها على مواصلة الحرب على أوكرانيا».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news