اليمن.. تحركات شعبية ورسمية لمواجهة أخطار ميليشيات الحوثي
شهدت الساعات القليلة الماضية، تحركات قبلية واجتماعية يمنية واسعة، لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لمواجهة تصعيد ميليشيات الحوثي الإرهابية واستمرار رفضها لأي جهود سلام دولية.
وذكرت مصادر قبلية وأخرى محلية يمنية، أن عدد من الزعامات القبلية توافد إلى مناطق الشرعية لتقديم التأييد الكامل للمجلس والحكومة، لمواجهة الحوثيين، بالتزامن مع تحركات رسمية لتنفيذ قرار تصنيفها "جماعة إرهابية"، والتصدي لهجماتها ضد المنشآت والموانئ النفطية.
وأشارت إلى أن وفود قبلية من مناطق الميليشيات وأخرى من المناطق المحررة، التقت عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح في الساحل الغربي، وإبدت استعدادها الوقوف مع الشرعية في مواجهات "الأخطار المحدقة"، باليمن جراء تصعيد الميليشيات تجاه الملاحة الدولية.
من جانبها، واصلت الميليشيات أمس شن هجماتها الإرهابية بالطائرات المسيرة على موقع القوات المشتركة والجنوبية في جبهات شمال الضالع، حيث قتل جندي وأصيب ثلاث آخرين، في هجوم حوثي بطائرة مسيرة حوثية على "موقع الجب".
وكانت المملكة المتحدة، جددت استنكارها للهجمات الحوثية ضد المنشآت والموانئ النفطية والمناطق المدنية بالمسيرات والصواريخ الباليستية، ولوحت باتخاذ إجراءات تؤدي إلى فرض عقوبات ضد قادة حوثيين.
من جانبه، واصل مجلس القيادة الرئاسي، أمس، إجراءات تنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني، لتصنيف مليشيات الحوثي "جماعة ارهابية"، ووجه الحكومة ببدء تنفيذ نظام العقوبات، على الكيانات والأشخاص المتعاونين مع الحوثيين.
ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، تشمل الإجراءات المقترحة معاقبة قيادات الميليشيات الحوثية والكيانات التابعة لها، وأفراد منخرطين في شبكة تمويلات مشبوهة لتقديم الدعم المالي والخدمي للجماعة الإرهابية.
وتضع الإجراءات عددا من الوسطاء والأفراد المنتحلين للوظائف العامة تحت طائلة العقوبات نظرا للتسهيلات المالية والتقنية والسلعية والخدمية التي يقدمونها للمليشيات الإرهابية.
وشملت الإجراءات الرئاسية والحكومية، إعادة بناء مؤسستي الجيش والأمن، وتفعيل القضاء وأجهزة إنفاذ القانون، وانتظام المرتبات، وتحسين الإيرادات وحشد الدعم الإقليمي والدولي إلى جانب هذه الإصلاحات والدفع بها قدما لتحقيق أهدافها المنشودة.
وجدد المجلس في هذا السياق تقديره لمواقف المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية، ووقوفهما إلى جانب الشعب اليمني ومجلس القيادة الرئاسي، والحكومة.
ميدانيا.. اندلعت معارك عنيفة، خلال الساعات الماضية، بين قوات الجيش اليمني، وميليشيات الحوثي في محافظة صعدة، معقل الحوثيين الرئيس، شمال اليمن، على خلفية محاولة الحوثيين التسلل والتقدم نحو مواقع الجيش في المديرية الحدودية مع السعودية.
وأكدت تكبيد الميليشيات خسائر في العتاد والأرواح، وتمكنت من إفشال المحاولات والهجمات الحوثية، وإجبار عناصرها على التراجع إلى مواقعها السابقة.
من جهة أخرى، أقدمت الميليشيات على تجميد أنشطة عدد من الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية في صعدة، ما يحرم آلاف المرضى والنازحين والفقراء، من الخدمات المجانية التي تقدمها تلك الجمعيات والمنظمات.
وفي مأرب، تجددت المواجهات بين الجانبين في جبهات المحور الجنوبي للمحافظة، استخدم فيه الجانبين أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وفقا لمصدر ميداني، مشيرا إلى أن الميليشيات تلقت ضربات مركزة ودقيقة أدت لتدمير مرابض مدفعية وأسلحة في المحور الرملي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news