القوات الأوكرانية تصد هجمات روسية في لوهانسك ودونيتسك
أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن وحدات قوات الدفاع الأوكرانية صدت، أمس، هجمات روسية في لوهانسك ودونيتسك، موضحة أن القوات الروسية شنت ضربتين صاروخيتين على أهداف في مدينة دنيبر و38 هجوماً من راجمات صواريخ على أهداف في مدينة خيرسون.
وأضافت الهيئة أن روسيا والمناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو تجري فيها استعدادات لموجة تالية من التعبئة السرية في صفوف القوات الروسية اعتباراً من 10 ديسمبر المقبل، بحسب تقرير نشرته الهيئة.
وأشارت إلى أن القوات الروسية تواصل تركيز جهودها الرئيسة على القيام بعمليات هجومية في اتجاهات باخموت وأفدييفكا، بينما تدافع عن نفسها في نوفوبافليفكا وزابوريجيا.
وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية «يوكرينفورم»، أمس، أن الهيئة قالت في تقريرها، إن روسيا تواصل إعادة تجميع قواتها لتعزيز فرقها ووحداتها في اتجاهات ليمان وأفدييفكا ونوفوبافليفكا.
وقالت السلطات المحلية، أمس، إن مدينة كريفي ريه بجنوب أوكرانيا تعرضت لهجوم صاروخي روسي.
وقال الحاكم العسكري فالينتين ريسنشينكو عبر تطبيق «تليغرام»، إن صاروخين ضربا أحد المرافق الخاصة بالنقل صباح أمس، وحثت الإدارة العسكرية المواطنين الأوكرانيين على الاحتماء في أماكن اللجوء من الهجمات الجوية، كما تم إصدار تحذير من الهجمات الجوية في مناطق عدة بشرق وجنوب أوكرانيا.
وقالت مصادر أوكرانية إن منطقة نيكوبول بشمال نهر دنيبرو تعرضت أيضاً لهجوم بقذائف ومدفعية ثقيلة.
إلى ذلك، أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، بالدعم الألماني لأوكرانيا في حربها ضد روسيا. وقال لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس: «الدعم القوي الألماني أحدث فارقاً مهماً»، وأشار إلى أن توريدات الأسلحة أنقذت أرواحاً كثيرة.
وجاءت هذه التصريحات قبل يومين من اجتماع وزراء خارجية دول حلف الناتو المزمع في بوخارست.
وتابع الأمين العام للحلف قائلاً: «يتعين علينا جميعاً الإبقاء على دعمنا لأوكرانيا وتعزيزه».
يذكر أن ألمانيا وردت حتى الآن نظام الدفاع الجوي من طراز «إيريس-تي» لأوكرانيا، ومن المقرر أن تورد ثلاثة أنظمة أخرى خلال العام المقبل.
وتحتاج القوات الأوكرانية في المقام الأول لأسلحة دفاع جوي في ظل استمرار الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات مسيرة من جانب روسيا. وعن الوضع الحالي في أوكرانيا، قال ستولتنبرغ، إنه مع بداية دخول الشتاء بدأت موسكو في قصف إمدادات الطاقة في أوكرانيا لإجبارها على الخضوع، وتابع: «(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يحاول استخدام الشتاء كسلاح، لكنه لن ينجح في ذلك».
إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن مبادرة «الحبوب من أوكرانيا» أثبتت أن الأمن الغذائي العالمي بالنسبة لكييف «ليس مجرد كلمات جوفاء»، لافتاً إلى أن كييف جمعت نحو 150 مليون دولار من أكثر من 20 دولة لتصدير الحبوب لدول مثل إثيوبيا والسودان وجنوب السودان والصومال واليمن، وذلك خلال القمة التي عقدت أول من أمس في كييف للدول الحليفة من أجل إطلاق خطة لتصدير حبوب بقيمة 150 مليون دولار إلى الدول الأكثر عرضة لخطر المجاعة والجفاف. وقال زيلينسكي إن بلاده تعتزم إرسال 60 سفينة على الأقل من الموانئ الأوكرانية إلى الدول الأكثر عرضة لخطر المجاعة والجفاف.
وذكر بيان مشترك صدر عقب القمة أنه منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، سجل العالم واردات من المنتجات الزراعية أقل بـ10 ملايين طن مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
وأضاف: «هذا يعني أن الأمن الغذائي لملايين البشر في أنحاء العالم مهدد بشكل خطير»، وألقى باللوم على الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية في وقت سابق من الصراع.
«الناتو» يدعو إلى تعزيز دعم أوكرانيا، ويتهم بوتين باستخدام «الشتاء» كسلاح.