مشاورات بين الأطراف اليمنية لتحريك ملف السلام
كشفت مصادر يمنية مطلعة عن مشاورات بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المحتدة، تهدف إلى تحريك ملف السلام في اليمن.
وذكرت المصادر أن المشاورات تدعمها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمجتمع الدولي والإقليمي، بهدف العودة للهدنة، والانتقال مباشرة إلى مناقشة الأسس الرئيسية لبناء سلام دائم ينهي حالة "لا سلام ولا حرب" الناتجة عن رفض الميليشيات الحوثية تمديد الهدنة منذ مطلع أكتوبر الماضي.
وكانت قيادات يمنية عليا، وصلت الأردن مؤخرا بينها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي واثنين من أعضاء المجلس، بهدف دعم الجانب الرسمي المتواجد في عمان منذ أسابيع، وذكرت وكالة سبأ الرسمية أن الزيارة ستبحث تداعيات الهجمات الحوثية الأخيرة والجهود المشتركة لردع التهديدات الحوثية لأمن الملاحة وإمدادات التجارة في البحر الأحمر.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان اليوم الاثنين إن المبعوث الأميركي الخاص تيم ليندركينج سيتوجه إلى سلطنة عمان والسعودية هذا الأسبوع لدعم جهود السلام في اليمن.
وقالت الوزارة في البيان: "في هذه اللحظة الحرجة، نذكر الحوثيين بأن اليمنيين يطالبون بالسلام وليس بالعودة إلى الحرب. وتحقيقا لهذه الغاية، ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري لهجماتهم على الموانئ اليمنية التي تعطل تدفق الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، وتفاقم المعاناة في جميع أنحاء اليمن".
ميدانياً جددت ميليشيات الحوثي هجماتها على مواقع القوات المشتركة والجنوبية في جبهات شمال محافظة لحج، ما دفع القوات المرابطة في جبهة "عيريم" بمديرية القبيطة للرد على الهجمات بقصف مواقع الميليشيات في مناطق التماس على تخوم محافظة تعز، وكبدتها خسائر كبيرة.
وفي الساحل الغربي لليمن، قصفت الميليشيات قرى سكنية غرب مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة ما خلف إصابات في صفوف المدنيين بقرية "الدنين"، نتيجة سقوط صاروخ كاتيوشا أطلقته الميليشيات بشكل مباشر على المنازل رغم بعد القرية عن خطوط التماس.
يأتي ذلك فيما أقرت الميليشيات بمصرع 9 من قياداتها بينهم 2 برتبة عقيد، في مواجهات مع الجيش اليمني والمقاومة المحلية في مختلف الجبهات خلال الأيام القليلة الماضية.