موسكو تتهم أميركا و«الناتو» بالتورط في الحرب بدعمهما كييف
أوروبا تدرس إجبار روسيا على دفع كلفة إعادة إعمار أوكرانيا
أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، أنه سيدرس مع شركائه في منظمة الأمن والتعاون الاقتصادي في أوروبا، «كل الإمكانات القانونية» التي من شأنها أن تجبر روسيا على «دفع ثمن تدمير أوكرانيا».
وفيما طالب البرلمان الأوروبي، الرئيس الصيني شي جين بينغ بالضغط على روسيا، اتهمت موسكو الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمشاركة في حرب أوكرانيا، بسبب الدعم الذي يقدمانه لكييف.
وتفصيلاً، أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، أنه سيدرس مع شركائه في منظمة الأمن والتعاون في الميدان الاقتصادي في أوروبا الذين افتتح اجتماعهم في لودز في بولندا «كل الإمكانات القانونية» التي من شأنها أن تجبر روسيا على دفع ثمن تدمير أوكرانيا.
وقال بوريل «صادرنا نحو 20 مليار يورو من أثرياء قريبين من السلطة، وأشخاص يدعمون روسيا، ونحن نتحكم في نحو 300 مليار من الموارد المالية للبنك المركزي الروسي».
وأكد في الاجتماع الوزاري للمنظمة أنه «يجب استخدام هذه الأموال لإعادة إعمار أوكرانيا».
ودان بوريل الحرب الروسية على أوكرانيا، معتبراً أنها تشكل انتهاكاً للقانون الدولي، ومبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقال إن «روسيا جلبت الحرب إلى أوروبا، وقوضت ميثاق الأمم المتحدة، وفشلت في الوفاء بالتزاماتها الدولية».
وأعلن عن اقتراح يقضي «بتوفير الدعم لفكرة المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب الروسية في أوكرانيا»، مؤكداً أنه «تجب مناقشتها والموافقة عليها أولاً من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ثم من قبل الأمم المتحدة».
وفي بكين قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أمس، إنه حث الرئيس الصيني شي جين بينغ، على استغلال نفوذه للضغط على روسيا لاحترام ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بأوكرانيا.
من جانبه، دعا الرئيس الصيني، في محادثاته مع رئيس المجلس الأوروبي، إلى بذل الجهود لإضفاء الهدوء على الحرب في أوكرانيا.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن شي قال عقب المحادثات مع ميشيل في بكين، إن «حل الأزمة الأوكرانية من خلال الوسائل السياسية يصب في مصلحة أوروبا، والمصلحة المشتركة لجميع الدول في المنطقتين الآسيوية والأوروبية».
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مشاركان في حرب أوكرانيا، بسبب الدعم الذي يقدمانه لكييف.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي، إن واشنطن والحلف متورطان في الحرب، لأنهما يزودان أوكرانيا بالسلاح، ويقدمان لها التدريب العسكري على أراضيها.
وأشار لافروف إلى وجود مشكلات كبيرة تراكمت في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، واتهم الغرب برفض فرصة تحويلها إلى جسر حقيقي للتواصل مع روسيا بعد الحرب الباردة.
كما اتهم لافروف حلف شمال الأطلسي بتأجيج التوتر قرب الصين، بطريقة تمثل مخاطر بالنسبة لروسيا.
من جهة أخرى، ندد الكرملين أمس، بدعوات الاتحاد الأوروبي لإنشاء محكمة لجرائم الحرب بسبب تصرفات روسيا في أوكرانيا، قائلاً إن أي كيان من هذا القبيل ستعتبره موسكو غير شرعي وغير مقبول.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي سيحاول إنشاء محكمة خاصة تدعمها الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم حرب محتملة للقوات الروسية في أوكرانيا، ومحاكمة مرتكبيها.
ميدانياً شنت الطائرات الأوكرانية 17 هجوماً، أول من أمس، على مناطق تمركز أفراد عسكريين وأسلحة ومعدات روسية، بالإضافة إلى أربع هجمات على مواقع لأنظمة صواريخ مضادة للطائرات، وفقاً لما أعلنته هيئة أركان القوات المسلحة الأوكرانية.
من جهة أخرى، قالت روسيا أمس، إن تحرك البرلمان الألماني للاعتراف بمجاعة حدثت في عامي 1932 و1933 في أوكرانيا باعتبارها إبادةً جماعية فرضها الاتحاد السوفييتي السابق يمثل استفزازاً معادياً لروسيا.
وفي خطوة رحب بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أصدر المشرعون الألمان قراراً الأربعاء يعترف بأن موت ملايين الأوكرانيين جوعاً، فيما يعرف باسم «هولودومور»، هو إبادة جماعية.
وفي جنيف، أطلقت الأمم المتحدة أمس، نداءً لجمع مبلغ قياسي من المال للعام 2023 في مواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، خصوصاً بسبب الحرب في أوكرانيا، وآثار التغير المناخي، مثل مخاطر المجاعة في إفريقيا.
وستكون وكالات الأمم المتحدة الإنسانية بحاجة لمبلغ 51.5 مليار دولار العام المقبل، مع ارتفاع الاحتياجات بنسبة 25%. هذه الأموال ستتيح تمويل برامجها لمساعدة 230 مليون شخص من الأكثر ضعفاً في 68 دولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news